اعرب وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الاحد عن "قلق" بلاده ازاء اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي الوشيك، في الوقت الذي شدد فيه النظام الشيوعي في بيونغ يانغ على ان العملية سلمية وليس تجربة لصاروخ بالستي. وصرح جيشي لنظيريه الياباني والكوري الجنوبي الاحد ان السلام في شبه الجزيرة الكورية من مصلحة الجميع، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية. وجاء في البيان الذي صدر في وقت متاخر الاحد بعد لقاء الوزراء الثلاثة في مدينة نينغو (شرق الصين) ان "جيشي اعرب عن قلق الصين ازاء التطورات في القضية". واضاف البيان ان الصين "تدعو جميع الاطراف المعنيين الى التركيز على الصورة العامة والنظر الى المدى البعيد وممارسة ضبط النفس واستخدام السبل الدبلوماسية والسلمية لحل المسائل ذات الصلة". ويتزايد القلق حول مشروع كوريا الشمالية اطلاق صاروخ بين 12 و16 نيسان/ابريل وذلك على الرغم من تطمينات بيونغ يانغ بان الامر يتعلق بوضع قمر اصطناعي في المدار ولا يخفي تجربة لاطلاق صاروخ. ونشرت اليابان بطاريات صواريخ لحماية طوكيو وارسلت ثلاث مدمرات من طراز "ايجيس" على متنها صواريخ اعتراضية الى بحر شرق الصين. كما اعطى رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الضوء الاخضر لاسقاط الصاروخ في حال هدد الاراضي اليابانية. ونظمت بيونغ يانغ زيارة لا سابق لها لمراسلين اجانب الى مركز تونغتشانغ ري لدحض ادعاءات الولاياتالمتحدة وحلفائها بان عملية الاطلاق ستار لتجربة صاروخ. كما دعا وزير الخارجية الصيني الى استئناف المحادثات السداسية (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان والكوريتان) حول البرنامج النووي الكوري الشمالي والمتوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.
