يتلقى اكثر من 14.3 مليون طفل مصري تحت سن الخامسة هذا الأسبوع تطعيم ضد شلل الأطفال من خلال الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان. وتقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المساهمة في إبقاء مصر دولة خالية من شلل الأطفال من خلال دعم العمليات الميدانية واللوجيستية لهذة الحملة القومية. وقد صرحت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر الدكتورة ماري أوت بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عملت لسنوات عديدة للمساعدة في القضاء شلل الأطفال في مصر. وقالت الدكتورة أوت انه في العام 2006 ,عندما تم إعلان مصر دولة خالية من شلل الأطفال، رحب الشعب الأميركي الى جانب الشعب المصري بهذا التطور. وتابعت: " سنواصل العمل الى جانب الشعب المصري لمنع وباء شلل الأطفال من العودة إلى مصر".
شلل الأطفال مرض يتسبب بإعاقة دائمة. وهو في الغالب يصيب صغار السن الذين تمكن حمايتهم بسهولة من خلال التطعيم على شكل قطرتين تٌعطى في فم الطفل. وقد اٌكتشفت آخر حالة شلل أطفال في مصر في شهر مايو عام 2004 ومن بعدها تم إعلان مصر دولة خالية من شلل الأطفال في العام 2006. ولكن عدد الإصابات في السنوات الأخيرة بدأ بالتزايد عالميا، وكانت نسبة 75% من هذا التزايد في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. ومع ان التطعيم الروتيني للأطفال يبقى من أولويات مصر ووزارة الصحة والسكان، فإن حملات التطعيم القومية توفر حماية إضافية للأطفال وتعمل على منع عودة الوباء إلى مصر. ولهذا تقوم وزارة الصحة والسكان بحملتي تطعيم في إبريل واكتوبر من هذا العام.
وخلال الثلاثين سنة الماضية قامت الحكومة الأميركية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالشراكة مع الشعب المصري في تحقيق نتائج إيجابية ومهمة. فبالإضافة إلى المساعدة على التخلص من وباء شلل الأطفال، شاركت المساهمات المقدمة من الشعب الأميركي في بناء مشاريع البنية التحتية لتوفير المياه والكهرباء وخدمات الهاتف في كل ارجاء مصر تقريبا، وأيضاً في مشاريع التعليم التي ساهمت في مضاعفة عدد الفتيات في المدارس، وكذلك مشاريع الصحة التي ساهمت في تخفيض وفيات الأطفال الرضع بنسبة 80%.