التنظيم نشأ في يناير 2013.. ويتبع "أبو إسماعيل" وتفجير خط الغاز أولى عملياته عدد من عناصر تلك الجماعة تدربت مع منظمة حماس على استخدام المتفجرات أجهزة الأمن لديها علم بهذا التنظيم.. والداخلية رصدت زيادة أعداد أعضاءه خلال الشهرين الماضيين
تنظيمات كثيرة ومسميات أكثر يطلقها من يرون أنهم يمثلون الدين الإسلامي الصحيح ويعتقدون في أنفسهم القدرة على تطبيق شرع الله حتى يعم الخير والسلام في أرجاء الأرض كافة، حاملين شعلة الإسلام ودعوة رسول الله من أجل تحقيق مصالحهم التي تبتعد في الكثير من الأحوال عن الإسلام.
انطلقوا في جميع البلاد منذ مئات السنين وبداية من جماعة الإخوان مرورا بالتكفير والهجرة والجماعة الإسلامية وصولا إلى القاعدة وبيت المقدس وأجناد النصر التي أعلنت مسئوليتها عن تفجيرات جامعة القاهرة الأخيرة.
ورغم أن مصر ما زالت تحاول البحث عن عناصر بيت المقدس وتتبعها بعد أن أجرت عدد من العمليات التكفيرية، حتى ظهر على السطح أجناد النصر، التي يبدو أنها ستنشط فى الفترة المقبلة، وإذا كانت بيت المقدس هي الذراع الأساسي لحماس.. فما هي أجناد مصر.. وكيف يتم تمويلها وخطتها المقبلة.. "الفجر" رصدت حقيقة تنظيم "أجناد مصر"..
يكشف أحمد بان، الباحث المتخصص في شئون الحركات الإسلامية عن تنظيم أجناد مصر، أن التنظيم بدأ عمله في 24 يناير 2013، وهو تنظيم معظم عناصره كانوا ينتمون إلى حملة حازم أبو إسماعيل الرئاسية.
وأضاف بان أن بداية عمل التنظيم كان في شهر يونيو الماضي من خلال مشاركته لتنظيم بيت المقدس في بعض الأعمال الإرهابية، التي تمت على الحدود، لافتًا إلى أن تنظيم أجناد مصر أحد التنظيمات التي تسببت في تفجير خط الغاز.
فيما اعتبر عمار علي حسن، الباحث في علم الإجتماع السياسي، أن ظهور أي تنظيم جديد يتبنى تلك العمليات التكفيرية هو امتداد لجماعة الإخوان الإرهابية أو ذراع من أذرعها، مؤكدًا أن الإخوان هي من تمول تلك الجماعات.
وأوضح حسن أن جماعة أجناد مصر التابعة بشكل كبير إلى حازم أبو إسماعيل تعاملت بشكل مباشر مع بيت المقدس ولها فرع في قطاع غزة، لافتًا إلى أن هناك عدد من عناصر تلك الجماعة تدربت مع منظمة حماس على استخدام المتفجرات.
وتابع الباحث السياسي، أن تنظيم أجناد مصر يعتمد بشكل أساسي على العمليات الفردية أو الانتحارية من تدمير عن طريق "حزام ناسف" أو أماكن غير متوقعة، مشيرًا إلى أنهم يتقاسمون العمل مع بيت المقدس المسئولة أكثر عن الحدود.
فيما صرح اللواء طارق حماد، مساعد وزير الداخلية الأسبق ومدير أمن دمياط، أن تنظيم أجناد مصر هو أحد التنظيمات التي ظهرت من بعض العناصر التكفيرية، واشتركت في حملة حازم صلاح أبو إسماعيل وحركة حازمون، واتجهوا إلى تشكيل هذا التنظيم في يناير الماضي، مضيفًا أن أجهزة الأمن لديها علم بهذا التنظيم، وهناك خطوات لتتبعه، خاصة أن هناك الكثير من أعضاء التنظيم مطلوبين للعدالة وعليهم الكثير من الأحكام.
وأكد حماد أن عناصر هذا التنظيم زاد في الشهرين الماضيين بانضمام بعض العناصر القادمة من دول تكثر فيها أعمال العنف، مشددًا على أجهزة الأمن السيطرة على تلك التنظيمات كما استطاعت السيطرة على تنظيم بيت المقدس.