أشاد علاء حيدر رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط برئيس مجلس الوزارء إبراهيم محلب ووصفه بأنه رجل ديناميكي يدرك جيدا أهمية القارة الإفريقية لمصر. وأثنى حيدر على مساعي محلب لإعادة العلاقات المصرية الافريقية كما كانت في السابق، مؤكدا أنه يمتلك خبره في هذا المجال خلال فترة عمله رئيسا لشركة "المقاولون العرب".
وأشار حيدر، في مقابلة مع قناة التحرير، إلى أن ما يزيد من التقارب بين مصر والدول الافريقية هو العلاقات الاقتصادية القوية ..موضحا أنه من الضروري ان تقوم مصر بمشروعات تنموية كبيرة في افريقيا بوصفها أرضا بكرا وسوقا واعدا للصناعات المصرية.
وقال إن ثورتي 25 يناير و 30 يونيو قدمتا انجازات عظيمة للشعب المصري، موضحا أن ثورة الخامس والعشرين من يناير أنهت عصر الرئيس الديكتاتور، كما أن ثورة 30 يونيو اسقطت نظام الاخوان الذي ظل يخدع الشعب المصري طيلة 80 عاما بعد أن تبين للشعب المصري ان الخطاب الديني الذي كان يتحدث به الرئيس المعزول محمد مرسي شىء والواقع شيء آخر.
وأوضح أن التقدم لمن ينتج و يبتكر ويخترع ..لافتا إلى أن من يحكم العالم هي الدول التي تصنع وتخترع وان من يتحدث فقط حتى وان كان بخطاب ديني فليس له مكان في العالم الجديد.
وأشار إلى أن هناك مؤامرات تحاك ضد مصر، موضحا أن الدول التي لا تمتلك جيشا قويا مثل مصر استطاعت المؤامرات ان تفتتها واوصبحت دويلات..وقال ان ليبيا تواجه خطر التقسيم واصبحت تعاني من المليشيات المسلحة والارهاب لعدم امتلاكها مؤسسة عسكرية قوية كالتي تمتلكها مصر.
وشدد على أن القوات المسلحة المصرية بما تمتلكه من كفاءة قتالية عالية ، احبطت المؤامرات التي تحاك ضد مصر لتقسيمها مثلما حدث في بعض الدول العربية التي اصبحت شعوبا يقاتل بعضها البعض ..موضحا في الوقت ذاته أن صلابة واستقرار مصر تعني استقرار المنطقة العربية.
وحول السياسة المصرية مع الدول الافريقية ،،قال علاء حيدر ان الدول الافريقية تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للأمن القومي المصري..موضحا في الوقت ذاته أن الدور المصري تراجع بشكل كبير في افريقيا على خلفية تعرض الرئيس المخلوع حسني مبارك الى عملية اغتيال في اديس بابا عام 1995.
وحول سد النهضة التي تقيمه اثيوبيا،،قال حيدر ان هذه البلد تحتاج إلى طاقة ومن حقها اقامة السد لتوليد الطاقة ،،إلا أنها تتعرض لضغوطات خارجية من اجل تحويل هذا السد من مصدر لانتاج الطاقة إلى تخزين المياه وهو ما يضر بالمصالح المصرية المائية .
وأوضح أن هناك مؤامرات عديده تحاك ضد مصر لتقسيمها، مشيرا إلى وجود مشروع ما يسمى" سيناءغزة" والذي كان يعمل على تنفيذه الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من أجل تمكين "حماس " من سيناء وذلك من خلال اقامة مخيمات في سيناء ومن ثم امتلاكها .
وحول الحكم الصادر بوقف التعامل مع حركة حماس ،،رأى حيدر ان هذا الحكم صائب ..موضحا في الوقت ذاته أن حماس تقوم بتدريب بعض الشباب للقيام بأعمال تخريبية ضد مصر.
وأشار حيدر إلى ان هناك مباردة مصرية سيتم مناقشتها خلال القمة العربية المقامة في الكويت من اجل مكافحة الارهاب و تجفيف منابعه ..مضيفا ان المبادرة تقضي بان كل من يمارس أي شكل من أشكال الإرهاب على مواطن عربي سواء داخل بلده أو خارجها سيخضع للمحاسبة.