ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن السلطات الباكستانية دعت إلى الهدوء اليوم الاثنين بعد أن قام حشد من المسلمين الغاضبين بإضرام النار في معبد للأقلية الهندوسية ردًا على تدنيس القرآن المزعوم.
وكان العشرات من المسلمين الغاضبين قد نهبوا وأحرقوا مساء السبت معبدًا هندوسياً في مدينة لاركانا في إقليم السند.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال المسئول في الإدارة المحلية غونوار ليغاري: "الحادث اندلع بعد أن اتهم مواطنون شابًا هندوسياً، يُدعى سورجيت كومار، بحرق صفحات من القرآن"، موضحًا أن الشرطة وقوات شبه عسكرية انتشرت في موقع الحادث منذ ذلك الحين.
وأكدت الشرطة الباكستانية وقوع هذه الأحداث وأشارت إلى أن الشاب الهندوسي قيد الاحتجاز المؤقت وأنه تم القبض على اثنين من المسلمين لمشاركتهما في أعمال العنف ضد الأقلية الهندوسية التي تمثل نحو 9% من مواطني لاركانا.
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، دعا رئيس الوزراء نواز شريف إلى الهدوء وأكد أن قوات الأمن انتشرت لحماية الأرواح وممتلكات الهندوس وأقليات أخرى في البلاد.
وأفاد مسئولون باكستانيون بأن مظاهرات مناهضة للشاب الهندوسي انتشرت بعد الهجوم على المعبد في عدة مدن في شمال السند وإقليم بلوشستان المجاور.
والجدير بالذكر أن القانون الباكستاني حول ازدراء الأديان ينص على الإعدام للأشخاص الذين يسيئون إلى الرسول محمد (صل الله عليه وسلم) والسجن مدى الحياة لأي شخص يحرق القرآن.