عين الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، الهاشمى براهمى رئيسا للجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أبريل المقبل والمشكلة من 362 عضوا ليغلق الباب أمام المتربصين الذين كانوا ينتظرون تعيين عبد المالك سلال رئيس حملة بوتفليقة فى هذا المنصب وهو مايتعارض مع القانون ليبدأوا فى شن حملاتهم . وتتكفل اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية - التى تم إنشاؤها بموجب القانون العضوى المتعلق بنظام الانتخابات الصادر سنة 2012 بناء على طلب من الأحزاب والشخصيات السياسية - بمراقبة احترام القانون عبر المسار الانتخابى انطلاقا من إيداع الترشيحات وحتى انتهاء الاقتراع وإعلان النتائج من قبل المجلس الدستورى مع توفير الظروف لضمان شفافية ونزاهة الاستحقاقات.
يذكر أن رئيس الجمهورية يعين شخصيا رئيس وأعضاء هذه اللجنة، التى يخول لها القانون الصلاحيات الكاملة للتدخل، إما عن طريق الإخطار، أو بمبادرة منها، لاتخاذ قرارات نافذة لوقف أى تجاوزات خلال العملية الانتخابية .
وقد التقى الهاشمى براهمى رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية فور صدور القرار مع وفد بعثة الاتحاد الإفريقى التى تزور الجزائر حاليا لتقديم التوضيحات اللازمة المتعلقة بالأحكام التشريعية والتنظيمية المحددة لصلاحيات اللجنة المتمثلة فى السهر على مصداقية وشفافية العملية الانتخابية .
وأوضح بيان للجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية أن براهمى أجاب خلال لقائه مع أعضاء وفد الاتحاد الإفريقى برئاسة المحافظة المكلفة بالشئون السياسية بالاتحاد عائشة عبد الله على جميع تساؤلاتهم "حول التنظيم الهيكلى للجنة وإجراءات تدخلها فى جميع مراحل العملية الانتخابية".