قال الدكتور قدرى السعيد رئيس وحدة الدراسات العسكرية بمركز الاهرام للدارسات السياسية ، أن دولة قطر تلعب دور محورى فى دعم جماعة الاخوان واستضافة كوادرها الهاربة،مؤكدا أن منح يوسف القرضاوى عضو هيئة كبار علماء الأزهر الجنسية القطرية ،حتى لا تستطيع مصر المطالبة بتسليمه ، لافتا أن القرضاوى أصبح المرشد العام للجماعة وليس محمود عزت. وأفاد السعيد ،فى تصريحات خاصة ل"الفجر"،أنه فى الوقت الذي سوقت فيه قطر الإخوان في الدوائر والأوساط السياسية الغربية، بما في ذلك أمريكا، بوصفها البديل المعتدل عن الإسلام السياسي المتشدد في المنطقة، مقنعة بعض حلفائها بأن التيار الإخواني يتمتع بحضور شعبي جارف في الشارع العربي، وخصوصاً في مصر، فقد ساعدت واجهات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في أمريكا وأوروبا، بدورها، علي تسويق قطر، وتضخيم دورها في المشهد السياسي العربي.،وأبرز من قام بذلك الدور ،هشام مرسي أحد رموز التيار الاسلامى وصهر الشيخ يوسف القرضاوى الذى يحمل الجنسية البريطانية ويقيم فى لندن.
وأوضح السعيد ، أن القرضاوى يدير التنظيم الدولى مع القيادات الهاربة من مصر الى قطر،ووضع خطط التعامل مع الأزمة الحالية ،والعمل على التحريض ضد الدولة المصرية، وإحداث نوع من الوقيعة و الخلاف بين الدول العربية،وهو ما ظهر جليا فى أزمة قطر مع بعض دول الخليج العربي.
فى سياق متصل قالت الدكتور نورهان الشيخ ،أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ،أن القرضاوي عراب الأجندة الإخوانية شن حملات من قطر ضد دول الخليج، استمر علي امتداد السياسات والتحولات القطرية، فيتغير ما حوله ويبقي هو نقطة الارتكاز لفكر استنزف الدول العربية .
وأفادت الشيخ ،أن القرضاوي من قيادات الإخوان المعروفين، وهو منظر الجماعة الأول، وعرض عليه فيما مضي تولي منصب المرشد، وكان يحضر اللقاءات الخاصة بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للإخوان في قطر،وليس خافياً علي أحد كيف فقد صوابه بعد عزل مرسي، فمنذ وطأت قدماه قطر وهو يبني إمبراطوريته الإخوانية الموعودة، ليجد هذه الإمبراطورية تنهار مرة واحدة، وبعد أن كانت الأمور ، فانقلب من داعية إلي قائد إخواني ميداني يحرك عصا الدين يميناً وشمالاً.