أوضح رئيس الوزراء الأوكرانى "أرسينى ياتسنيوك" أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الحكومة الروسية، بشرط سحب روسيا قواتها العسكرية من جمهورية القرم ذات الحكم الذاتى فى أوكرانيا، وتعهدها بالوفاء بالاتفاقات الثنائية بين البلدين، وإيقافها دعم الإرهابيين والانفصاليين فى القرم، وإعلانها للعالم البدء بتعاون قائم على أسس جديدة مع أوكرانيا.
جاء ذلك بكلمته خلال المؤتمر الصحفى فى مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الأوكرانية كييف، مضيفاً أن بلاده لن تعتمد أبداً على روسيا ولن تكون فرعاً لروسيا، مبيناً أن على القادة الروس إدراك ذلك.
وتطرق باتسنيوك إلى أعمال القمة الأوروبية الطارئة التى عقدت فى بروكسل لمناقشة الأوضاع فى أوكرانيا والقرم، مشيراً إلى أنهم أنهوا التفاهم بشأن الشق السياسى من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبى المنتظر توقيعه قريباً؛ وأن الاتحاد الأوروبى سيفتح أسواقه للمنتجات الأوكرانية.
وذكر ياتسنيوك أن مجموع المساعدات المالية التى ستقدمها دول الاتحاد الأوروبى إلى أوكرانيا ستبلغ 15 مليار دولار، لافتاً إلى التقدم المحرَز فيما يتعلق بإلغاء تأشيرة الدخول بين أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبى.
ونوه ياتسنيوك إلى أن المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" أخبرته بأن التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبى سيتم فى غضون أسابيع قليلة، موضحاً أنه سيتم تقديم مساعدة مالية لأوكرانيا تقدر بنحو مليونى دولار فى المرحلة الأولى للاتفاقية؛ بهدف إجراء إصلاحات وتحقيق استقرار فى الوضع الاقتصادى للبلد.
من جانب آخر حذر ياتسنيوك الذين يقفون ضد الدولة (الخونة والانفصاليين) بقوله: "إن ما تتخذوه من قرارات هى خارج القانون ومخالفة للدستور"، مضيفاً أن جميع الدول الحديثة لا تعترف بما يسمى الاستفتاء الذى ستجريه ما تسمى حكومة القرم.
