اعلن خبراء الصحافة عن رفضهم لفكرة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية بالانتخاب، حيث قال الدكتور محمد منصور هيبة أستاذ الصحافة بكلية الإعلام لابد من أن نخلق أولا ثقافة الانتخاب ونهيأ لها المناخ وبعدها نطرح إشكالية اختيار رؤساء التحرير بالتعيين أو الانتخاب. واضاف منصور خلال جلسة الاستماع التى عقدتها لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى أمس لوضع ضوابط لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية_ أن اختيار رؤساء التحرير لابد أن يتم وفق معايير أخلاقية ومهنية وإدارية معا، مشددا على ضرورة أن يكون رئيس التحرير متمكنا لغويا وأن يجيد لغة أجنبية على الأقل، وأن يكون له تاريخ مهنى. مؤكدا على ضرورة التأهيل العلمى والمهنى المناسب لرئيس التحرير وأن يقوم من آن لآخر بحضور دورات ومؤتمرات وورش عمل، مشيرا إلى أن جهاز مباحث أمن الدولة السابق كان هو الذى يقوم بدراسة ملفات المرشحين لرؤساء التحرير وكانوا يختارون الأسوأ. اما الكاتب الصحفى عباس الطرابيلى فقد حذر من انتخاب رؤساء التحرير مطالبا بوضع شروط قاسية لاختيار رؤساء التحرير، مشددا على ضرورة ألا يعمل رئيس التحرير فى أى مكان آخر غير جريدته، وقال إن رؤساء التحرير انشغلوا حاليا بالعمل فى الفضائيات. ومن جانبه قال الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة فى كلية الإعلام إن انتخاب رؤساء التحرير غير موجود فى أى دولة فى العالم، مقترحا أن تعلن المؤسسة الصحفية عن حاجتها لرئيس التحرير يشترط فيه الخبرة الصحفية والمهارة الصحفية التى ثبتت فى أعمال سابقة وأن يتفرغ للجريدة وتكون عنده رؤية لمستقبل الصحيفة وتناقش هذه المعايير مع الأعضاء المنتخبين من مجلس الإدارة والجمعية العمومية ويرفعون قائمة بثلاثة إلى مجلس الشورى يختار منهم واحدا. واضاف إن المؤسسات القومية وصلت لأسوأ حالتها بسبب تدخل النظام السياسى السابق فى إدارتها مشيرا إلى أن أحد رؤساء مجلس الإدارة كان بيوزع سيارات على الناس فى عيد ميلاده، وهذا لم يقم به أكبر أباطرة الإعلام فى العالم.