أكدت الحكومة البحرينية، اليوم، أنها لن تتساهل في اتخاذ الإجراءات الضرورية لاجتثاث الجماعات الإرهابية ومن يقف معها ويساندها ويوفر لها بيئة حاضنة، غداة مقتل 3 شرطيين بينهم ضابط إماراتي في اعتداء.
وجاء في بيان شديد اللهجة- نشر في ختام اجتماع استثنائي للحكومة- أن مجلس الوزراء يكلف وزير الخارجية بالعمل على إدراج الجماعات الإرهابية ومن يتحالف ويتكامل معها على القوائم الدولية للإرهاب.
وأضاف بيان الحكومة البحرينية، أن مجلس الوزراء سيتخذ الإجراءات القانونية لتطويق هذه الجماعات والقبض على أفرادها، كما سيدرج ما يسمى ب"ائتلاف 14 فبراير" و"سرايا الأشتر" و"سرايا المقاومة"، وأي جماعات مرتبطة ومن يتحالف أو يتكامل معها ضمن الجماعات الإرهابية.
وقالت السلطات: إن 3 عناصر من الشرطة بينهم ضابط إماراتي من القوة المشتركة الخليجية المنتشرة في البلاد، قتلوا، أمس، في انفجار تزامن مع مواجهات بين قوات الأمن وإرهابيين في قرية شيعية قرب العاصمة المنامة.
وهي المرة الأولى التي يقتل فيها عنصر من شرطة دولة خليجية في البحرين، التي تنتشر على أراضيها قوات مسلحة من دول خليجية منذ نحو 3 سنوات لدعم النظام ضد المتمردين الشيعة.
وهو أخطر اعتداء ضد قوات الأمن في البحرين منذ القمع الذي حدث في مارس 2011، لحركة احتجاج يقودها الشيعة الذين يشكلون أغلبية في البلاد ويطالبون بإقامة ملكية دستورية في البلاد التي تحكمها أسرة سنية.
وسارعت جمعية الوفاق، كبرى حركات المعارضة الشيعية التي تقود حركة الاحتجاجات في البحرين، إلى إدانة الهجوم، مشددة على الطبيعة السلمية لتحركها.
