جدد رئيس مجلس النواب الأردنى المهندس عاطف الطراونة، التأكيد على الثوابت الأردنية حيال القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددًا على أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثانى لن يحيد عن هذه الثوابت بغض النظر عن الاستفزازات الإسرائيلية تجاه فلسطين أرضًا وشعبًا خاصة استفزازات المتطرفين واليمين الإسرائيلى. جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب الأردنى، اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء المغربى عبد الإله بن كيران، الذى يزور عمان حاليًا، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات خاصة البرلمانية منها.
وقال الطراونة، إن مجلس النواب مهتم بالتعاون والتنسيق مع مختلف البرلمانات العربية، وأنه مستمر فى التعاون مع نظيره المغربى إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. مؤكدًا أن البرلمان الأردنى يعد من أنشط البرلمانات، إذ أنه عضو فاعل فى الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية.
واستعرض رئيس مجلس النواب الأردنى، الأعباء التى تتحملها المملكة نتيجة اضطراب المنطقة، خاصة دول الجوار والآثار التى تحملها الأردن جراء ذلك فى المجالات كافة، على الرغم من قلة وندرة موارد.
من جانبه، قال كيران، إن المغرب استطاع تجاوز العديد من المشكلات التى تواجهه خاصة فى المجالات الاقتصادية. لافتًا إلى أن بلاده لديها مشكلات داخلية تعمل جاهده على تجاوزها من حيث التوازنات الاقتصادية وضبط الإدارة المحلية وتنمية الشرائح الوطنية فى المجتمع المغربى، التى لم تنل نصيبها من التنمية كصغار المزارعين.
وعلى صعيد متصل، التقى رئيس مجلس الأعيان الأردنى الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، اليوم، مع رئيس الوزراء المغربى والوفد المرافق له.
وقال الروابدة، خلال اللقاء، إن الأردن والمغرب يعيشان أفضل العلاقات على كافة المستويات. مشيرًا إلى سمات الحكم الرشيد الذى تتمتع به المملكتان من حيث الاعتدال والوسطية والتسامح مع المعارضين.
وأشاد بتجربة حزب (العدالة والتنمية) فى المغرب، باعتباره ظاهرة جديدة فى العمل الإسلامى، تستحق أن تحتذى ويتم الاستفادة منها، مستعرضًا مهام ووظائف مجلس الأعيان الرقابية والتشريعية وتركيبته وفق أحكام الدستور.
بدوره، أشار بن كيران إلى العلاقات الخاصة التى تربط الأردن والمغرب ومشاعر الإخوة وتشابه المواقف والأحداث التى عاشاها عبر مسيرتهما، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون المشترك فى مختلف المجالات والصعد.
واستعرض رئيس الوزراء المغربى التجربة السياسية لحزب (العدالة والتنمية) ورؤية الحزب الإسلامى للإصلاح من خلال تجنب المآسى والعمل من داخل المؤسسات الرسمية بوعى تام لمنطق الحكم والدولة والسياسة.
