أكد البابا تواضرس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن وقفة دول الخليج خصوصا السعودية والكويت والإمارات والبحرين والأردن إلى جانب مصر وقفة تاريخية، حيث أنها خط الدفاع الأول عن دول الخليج العربية· وقال البابا تواضرس -فى أول حوار مع صحيفة خليجية "السياسة"الكويتية أجرته معه فى المقر البابوى ونشرته فى عددها الصادر صباح اليوم السبت- إن الأوضاع فى مصر ستستقر بعد انتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان ، مشيرا الى أن مصر لاتعيش أزمة طائفية "ولا يوجد فيها أية أزمة وأننا كمسلمين ومسيحيين قريبون من بعضنا .
و واوضح أن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين تتسم بالدفء ، وإذا كانت هناك خلافات يتم علاجها من خلال "بيت العائلة " وهى مؤسسة جديدة عمرها 3 سنوات تجمع بين رجال الكنيسة والأزهر، كما أن فضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إنسان وطنى مخلص محب لعمله ودائما ما نتزاور فى المناسبات والأعياد ،وهناك قدر من التفاهم والمشاركة وروح الود التى تجمعنا ·
وحول مساندته لثورة 30 يونيو قال البابا "هذه مشاركة وطنية خالصة ، ولاعلاقة لها بالسياسة والكل شارك بطريقته الخاصة ، مشيرا الى أنه كمواطن مصرى من الضرورى أن يشارك فى ما يجرى على الأرض ولكن وضعه لا يسمح ·
وعن علاقة الكنيسة المصرية بأقباط المهجر، قال إن أقباط المهجر مصريون موجودون فى الخارج وهم مخلصون للوطن وعلى علاقة جيدة بالكنيسة وهم امتداد لمصر، مؤكدا أن هناك تعاونا وثيقا ومستمرا مع مختلف الطوائف الأخرى الكاثوليكية والبروستانتية والإنجيلية ·
ولفت البابا إلى أن هناك مجلس كنائس الشرق الأوسط الذى يجمع مختلف الكنائس فى المنطقة ، ويصل عدد المسيحيين فى الشرق الأوسط لنحو 20 مليون نسمة ، منهم 14 مليونا فى مصر وحدها ·
وأشاد البابا بالدستور المصرى الجديد حيث أنه عمل متوازن شارك فيه كل فئات الشعب وحقق معظم الطموحات ، ووجد مكانه فى قلب كل مصرى وهو ليس نصوصا ، بل روحا عند التطبيق .
و حول الوضع فى سوريا ، قال البابا "نحن نتألم من أجل سوريا ونصلى لها ، فهى تنتحر بسبب التدخلات الخارحية ، ولو تركت لأهلها ستحل جميع المشكلات وما يحدث فيها هو تهجير للمسيحيين بصور مختلفة ، مشيرا الى أنه هناك إثنين من المطارنة مخطوفان منذ عام و12 راهبة خطفن من ديرهن بلا ذنب .
ووعد البابا أن يلبى دعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة الكويت فى أقرب وقت ممكن.