علي هامش مشاركته في اعمال مجلس السلم والأمن التابع لتجمع الكوميسا، والذي يسبق قمة الكوميسا المُقرر لها يوم 26 فبراير الجاري بالعاصمة الكونغولية كينشاسا ويرأس وفد مصر فيها نبيل فهمي وزير الخارجية، رحبت الكوميسا ضمن التوصيات التي أصدرتها خلال الاجتماعات بتمرير الدستور في مصر كخطوة هامة في سبيل تطبيق خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية، واهمية خروج المصريين بأعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية القادمة. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي ان الاجتماع أقر عدة توصيات إضافية ليتم إضافتها الي التقرير الذي من المقرر ان تعتمده القمة و تتضمن تهنئة مصر بإقرار الدستور والإشادة بالحكومة والشعب المصري على الاستفتاء الناجح وودور واداء اللجنة الانتخابية على الإدارة المحترفة للاستفتاء، فضلا عن الإدانة القوية لمختلف العمليات الإرهابية في مصر والتي أسفرت عن التدمير الأحمق واللاإدراكي للأرواح والممتلكات.
وأضاف المتحدث ان موقف تجمع الكوميسا الداعم لمصر ولشعبها يعتبر موقفاً متقدماً للغاية وكذلك بداية حقيقية لتفهم المنظمات الإقتصادية الإقليمية والمنظمات الأفريقية لحقيقة الاوضاع وتأييداً لمصر في خطواتها البناءة نحو تنفيذ خريطة الطريق.
وفيما يتعلق بالموضوعات الاقتصادية فقد أكد الوفد المصري المُشارك في الاجتماعات حرص مصر على استضافة قمة التجمعات الاقتصادية الثلاث (الكوميسا – السادك – تجمع شرق أفريقيا ) خلال العام الجاري، وهو ما يُعد إنجازاً هاماً لمصر يمكن من خلاله دعم خطوات إقامة منطقة تجارة حرة للتجمعات الثلاث ومن ثم التحرك نحو إقامة اتحاد جمركي بين التجمعات الثلاث التي تضم يمكن استغلاله من جانبنا والبناء عليه من أجل تعزيز ودعم مساعينا لاستعادة استئناف نشاط مصر دولة أفريقية من بينها مصر.
وقال المتحدث ان الوفد المصري حقق خلال مشاركته البناءة في مختلف الاجتماعات التحضيرية للقمة والوفد المرافق لسيادته من وزارتي الخارجية والتجارة الخارجية والصناعة العديد من النتائج الإيجابية بما يخدم أهداف ومصالح مصر التجارية والاقتصادية في إقليم الكوميسا.
وذكر عبد العاطي ان فهمي سيلقي كلمة مصر أمام قمة رؤساء دول وحكومات الكوميسا، والتي تضم 19 دولة من الجنوب والشرق الأفريقي، وتصل حجم التجارة البينية بين الدول أعضاء الكوميسا حوالي 20 مليار دولار، كما نمت حجم التجارة العالمية لبلدان الكوميسا لتصل الى قيمة 262 مليار دولار. وسوف يستعرض في كلمته عدداً من الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تدعم التعاون المشترك فيما بين الدول الأعضاء وكذلك تعزيز التعاون على نطاق أوسع يضم ثلاث تجمعات اقتصادية إقليمية السادك – الكوميسا – تجمع شرق أفريقيا، والذي ستستضيف مصر قمتها خلال العام الجاري، كما ستستعرض مصر تجربتها الرائدة من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة – وهو الشعار الرئيسي لقمة الكوميسا الحالية – بالإضافة إلى حرص مصر لتقديم إمكاناتها وطاقاتها لبقية دول الكوميسا باعتبارها بؤرة للارتكاز لجذب الاستثمارات للاقليم وكونها بوابة لنفاذ رؤوس الأموال للمنطقة وتعريف رجال الاعمال والمستثمرين بالطاقات التي تذخر بها مصر، أخذاً في الاعتبار استضافة مصر لوكالة الاستثمار الإقليمية أحد الأجهزة الرئيسية للتجمع والتي تهدف إلى تدعيم وتعزيز الاستثمارات للمنطقة.