أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق شديد بالغاز المسيل للدموع اليوم الأحد جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية لمسيرة خرجت من قرية النبي صالح (شمال غرب رام الله)، تنديدا بقرار إبعاد الأسيرة هناء الشلبي إلى قطاع غزة. وحاول العشرات من طلاب مدرسة النبي صالح وعدد من شباب القرية التوجه إلى البرج العسكري والحاجز الإسرائيلي المقام على مدخل القرية مرددين هتافات منددة بالاحتلال والاستيطان ومعبرة عن التضامن مع الأسرى وبقرارات إبعادهم ، إلا أن قوات الاحتلال فرقتهم مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بشكل كثيف ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق . كما اقتحم عدد من جنود الاحتلال القرية وتصدى لهم الشبان ورشقوهم بالحجارة وأجبروهم على التراجع ، وشددت قوات الاحتلال من خناقها على القرية وأغلقت البوابة الرئيسية ومنعت المواطنين من العودة إلى منازلهم وأرغمتهم على السير مشيا على الاقدام بعد احتجازهم لوقت طويل . وكانت الأسيرة الفلسطينية المحررة هناء الشلبي قد وصلت في وقت سابق اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر ايريز"بيت حانون" شمال القطاع والذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية ويفصل بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة ، وذلك بعد قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإبعادها للقطاع ، مقابل وقف إضرابها عن الطعام احتجاجا على اعتقالها إداريا والذي استمر 44 يوما.