قال المحامي طلعت السادات عضو مجلس الشعب السابق، مؤسس حزب مصر القومي، إنه يتفق مع المطالبين بالعفو عن الرئيس السابق حسني مبارك، باعتباره "قائد الضربة الجوية، وأنه خدم هذا البلد لأعوام طويلة"، ولكنه طالب بمحاكمة علاء وجمال مبارك وفق قواعد قانونية وليست سياسية. وأعلن السادات، خلال حوار له جريدة الرأي الكويتية نشر الإثنين، انضمامه الى السيدة رقية السادات، نجلة الرئيس الأسبق أنور السادات، في البلاغ الذي قدمته وتطالب فيه بإعادة التحقيق في مقتل والدها واتهام الرئيس السابق حسني مبارك بالمشاركة في اغتياله. وحول الأوضاع في مصر قال السادات: أعتقد أنه من الأفضل أن يكون الرئيس المصري القادم من المؤسسة العسكرية، لأن المرشحين حتى الآن لا يستطيعون ادارة شؤون مصر، مشيرا الى أن "حزب مصر القومي" الذي يقوم بتأسيسه سوف يكون قوياً لأنه سيكون الأقرب الى الناس. وحول موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة قال:" أنا قلت من قبل مرات عدة انه اذا رشحني المصريون للرئاسة وقالوا انه يصلح أن يكون أبًّاً وأنه يحب الناس بما يرضي الله ويده نظيفة، لو المصريون رشحوني على ذلك الأساس فسوف أقبل، ولكنني قررت عدم خوض الانتخابات الرئاسية". في سؤال حول رؤيته للمرحلة الحالية ومتطلبات نجاح الثورة أجاب السادات:" المطلوب عملية التطهير والتغيير، ولا يرضي أحداً أن حكومة تسيير الأعمال هذه ليس بها شاب واحد وليس هناك أي وزير منهم ثوري أو له علاقة بالثورة، نحن نحتاج الى اصلاحات كثيرة في الدستور والقانون والاقتصاد والسياسة الخارجية... الله يكون في عون الأب الذي سيأتي لتولي المسؤولية، نريد أن نقوم بعمل تنمية، أين الفكر الثوري الذي سيقوم بعمل ذلك؟". وفيما يخص مواصفات رئيس مصر القادم قال السادات:" صراحة، أرى من الأنسب أن يكون من المؤسسة العسكرية، لأنها مؤسسة منظمة، وقادرة على التعامل مع أوقات الأزمات. وخريج هذه المؤسسة هو الذي في امكانه ادارة شؤون مصر في هذه المرحلة". " العلاقة مع اسرائيل لابد أن يعاد تقييمها من البداية وتعود كما كانت يوم أن بدأنا السلام، سلام القوة والكرامة والاحترام وليس الخنوع والخضوع والخوف".. تلك كانت إجابته حول طبيعة العلاقة مع إسرائيل.