قال السفير الروسي في ليبيا إيفان مولوتكوف، إن الدبلوماسيين الروس عادوا الى ليبيا ويقيمون الآن في أحد الفنادق بطرابلس، ويواصلون خلال الفترة الراهنة البحث عن مبنى آمن لاتخاذه مقرا للسفارة. وأضاف الدبلوماسي الروسي -في تصريحات لوكالة أنباء " إيتار تاس " اليوم الثلاثاء- "لقد عاد إلى طرابلس معظم الدبلوماسيين والإداريين والفنيين الذين كانوا يعملون في السفارة الروسية لدى ليبيا قبل 2 أكتوبر الماضي، مشيرا الى أن قوام موظفي السفارة في ظل الظروف الحالية ملائم، ويمكن القول من هذه الناحية إن استعادة حضورنا الدبلوماسي في ليبيا صارت أمرا قائما".
وحول الموقع الذي سيخُتار للسفارة الروسية في طرابلس، أشار السفير الروسي إلى أن مبنى السفارة القديم أصيب بأضرار جسيمة جراء الاعتداء الذي تعرض له، بالإضافة إلى أن ما جرى يؤكد أن المبنى لا يلبي المتطلبات الأمنية، وأن طاقم السفارة يقيم ويواصل عمله في أحد الفنادق في طرابلس بشكل مؤقت، وسوف نبحث لاحقا عن سبل طويلة الأمد لاستقرار السفارة بما يتماشى بشكل كامل مع المواصفات الأمنية".
وأكد أن تنفيذ المشروعات بين الجانبين الروسي والليبي سوف يعتمد على مدى قدرة الجانب الليبي على تأمين سلامة المواطنين الروس على اراضيه، موضحا صعوبة الأوضاع في ليبيا وأن العمل في هذا البلد يترافق بأخطار جدية تتهدد سلامة الدبلوماسيين والخبراء، ما تجلى في الأحداث المسجلة مؤخرا والتي تعرض لها موظفو السفارتين الكورية والمصرية ومهندسون إيطاليون.
وفيما يتعلق بالتعاون بين روسيا وليبيا في المجال التقني العسكري وفي مجال النفط والغاز، أكد مولوتكوف وجود فرص كبيرة، قائلا "إن تنفيذ مشروعات محددة سوف يعتمد على مدى قدرة الجانب الليبي على تأمين سلامة خبرائنا".
تجدر الإشارة إلى أن السفارة الليبية في طرابلس تعرضت مطلع أكتوبر الماضي لاعتداء مسلح قررت السلطات الروسية في أعقابه إجلاء جميع العاملين في السفارة. وعاد اول فريق دبلوماسي روسي إلى طرابلس 8 ديسمبر الماضي بهدف التنسيق مع الجانب الليبي بشأن المسائل العملية لاستئناف السفارة الروسية عملها على نحو طبيعي.