أعلن محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدي ارجاء هدم فيلا "أجيون" الكائنة بمنطقة بابور المياه بالإسكندرية، لحين عرض ملف محمد عوض رئيس لجنة التراث إلى رئيس الوزراء، الذي أكد داخل الملف أن فيلا "أجيون" أثرية وفريدة من نوعها، وأنها تحتوي على طوب أثري وذات قبوة عالية، وأنه لا يجوز هدمها.
وقد عقد محافظ الإسكندرية واللواء محمود عيسى رئيس حي وسط ورئيس لجنة التراث محمد عوض مؤتمراً صحفياً للوقوف على قرار قيام ملاك الفيلا"أجيون" بهدمهما بناء على 9 أحكام قضائية وقرار من حي وسط.
وقد نشبت مشادات كلامية عنيفة بين رئيس حي وسط ورئيس لجنة التراث، قد وجه"محمد عوض" رئيس لجنة التراث اتهام إلى رئيس حي وسط والقضاء الإدراي بالفساد، وأن رئيس حي وسط قد أخذ أموال من ملاك الفيلا، للسماح بهدم الفيلا، الأمر الذي دفع المحافظ إلى إصدار قرار أرجاءهدم الفيلا، لحين عرض ملف لجنة التراث إلى رئيس الوزراء، وأن يقوم بالبت في هدم الفيلا، خلال 24 ساعة.
ومن جانبه، قال محمد سعيد محامي مالك فيلا "أجيون" أن الفيلا يعود تاريخها إلى عام 1926، وأن الملاك قد حصلوا على 9 أحكام قضائية لهدم الفيلا، على الرغم أنها ملكية خاصة وغير تابعة لهيئة الآثار والإسكان، وأنها قد فضلت الحصول على أحكام من القضاء الإداري، وان الحكم الأول 3113 لسنة 57 بقرار إلغاء القرار السلبي بالامتناع عن إصدار رخصة الهدم.
وأن المحافظة قد قدمت إشكالاً إلى القضاء الإداري بوقف قرار الهدم رقم 15657 لسنة 1961، إلا أنه تم رفض الاستشكال والإبقاء على قرار الهدم.
وأضاف سعيد أنه قد صدر قرار سابق من رئاسة الوزراء 577 لسنة 2013 بحذف الفيلا من لجنة الحفاظ على التراث، وأن الفيلا قد جاء رقم هدمها م ذ14- 24- 4، مشدداً أن رئيس لجنة التراث والجيران المجاورين للفيلا قد قاموا برفض بهدم الفيلا، على أساس أنها ضمن المباني الأثرية.
ومن جانبه قال محمد عوض في تصريحات خاصة أن هذه الفيلا قد صدر لها قرار مسبق من رئاسة الوزراء ووزارة الثقافة بإنهامنفعة عامة، وكان قد تم إرسال لجنة من قبل وزارة الثقافة لنزع ملكية الفيلا للصالح العام من قبل وزير الثقافة ولكن بعد مرور عدة سنوات تم نسيان هذا القرار فتوجه صاحب العقار إلى محكمة الإدارية العليا وحصل على قرار هدم رقم 3113 لسنه 57 قضائى.
وأنه قد تم هدمها صباح اليوم دون مراعاة اشتراطات الهدم، على أن يتم الإخطار قبلها 15 يوم، مؤكداَ أن أنه يجب تعوض ملاك الفيلا من قبل الحكومة، وأن تنتزع ملكيتها إلى ملكية الحكومة.
ويذكر أن فيلا أجيون تم تشييدها عام 1922 على يد المعمارى الشهير أوجست بيريه فرنسى الجنسية، وتنشر "الفجر" صورتها قبل الهدم.