عبود الزمر اسم لا يختلف عليه اثنين.. اشترك في عملية اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981 في احتفالات بنصر أكتوبر وفي نفس اليوم والاحتفالات بعد 31 عام شارك في الاحتفالات بإستاد القاهرة الدولي بجوار الرئيس المعزول محمد مرسي بعد ما ساعدته الثورة علي الخروج من المعتقل والسجن الذي قضي فيه نصف حياته . عبود خرج من السجن والتحق بركب الإسلاميين وقام بتأسيس حزبا البناء والتنمية وأصبح الذراع السياسي لجماعة الإسلامية التي أصبحت بين عشية وضحاها الحليف الأول للنظام الرئيس المعزول محمد مرسي والداعم الأول والأخير بعد خلاف الإخوان مع حزب النور وانفصالهما نهائيا في أحداث الاتحادية في ديسمبر من العام الماضي، ودخل عبود وطارق الزمر علي الخط ليكونا بمثابة الزوجة الثانية لجماعة الإخوان وكان طارق الزمر لا يفارق محمد البلتاجي في كبيرة ولا صغيرة في كل الأحداث التي وقعت ولكن ما اقتراب غرق سفينة الإخوان قفز منها عبود الزمر ليبقي بعيدا علي عكس طارق الذي اعتصم ومعه عدد كبيرا من شباب الجماعة في ميدان رابعة . ومع فض اعتصام رابعة استطاع الزمر وقيادات ورموز الجماعة من تهريب شقيقه طارق عبر ليبيا ومنها لقطر . وبقيت الجماعة الإسلامية كما هي علي منهجها في دعم جماعة الإخوان خاصة وأن الرأس والمدبر اعتزال الأمر وهو شيخهم عبود الزمر ، والرجل الثاني في الجماعة ورطهم وفرا هاربا. التحقت شباب الجماعة ورموزها في تحالف ذيول الإخوان والذي يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية وتم وضع شباب ومقرات الجماعة تحت أمرة التحالف ولكن عبود ومعه عدد ليس بالقليل من قيادات الجماعة الإسلامية، تمكنوا من قراءة الخريطة السياسية الحالية، وباتوا علي يقين من شئء واحد وهو البراءة والتوبة وتطهير أنفسهم منهم . وتجلي ذلك في اجتماع مجلس شوري الجماعة صباح السبت الماضي عندما هدد عبود الزمر كل القيادات الحالية بالانسحاب الفوري من الجماعة ومن مجلس الشورى وتقديم الاستقالة أن لم تتراجع الجماعة عن دعهما لتحالف ذيول الإخوان وطالب بضرورة غلق كل مقرات الجماعة أمام قيادات التحالف ، وأن تتبرء الجماعة الإسلامية من الإخوان الأمر الذي رفضه عدد كبيرا من قياداتها، مما دفعه لتوجيه تهديدا لقيادات "الجماعة" بإعلان استقالته في حال تمسكها بالتواجد فيما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية وقال "الزمر" لقيادات "الجماعة"، لو لم يتم إعادة النظر في عملية التواجد في "التحالف" سوف أقدم علي تقديم استقالتي من "التنظيم" وأن تلك الاستقالة يتبعها مئات الاستقالات من "الجماعة"، فأغلب أعضاء "الجماعة" يرفضون، حسب قولهم، الاستمرار في "التحالف" وقالت مصادر مطلعة من داخل "الجماعة": في حقيقة الأمر عبود يحاول غسل يديه من الإخوان لإنقاذ رقبة شقيقة طارق الزمر خاصة وانه يحاول فتح قنوات اتصال مع قيادات من الجيش والشرطة والعسكر عبر وسائط منهم الدعوة السلفية بالإسكندرية من أجل التواصل لاتفاق أو صفقه يتم بموجبها إيجاد حل ومخرج لشقيقه ورفيق دربه، طارق الزمر، الذي فر هاربا من مصر وهو مطلوب على ذمة قضايا تحريض على العنف مقابل حل دم الإخوان وتلك القضية التي لن يتراجع فيها عبود.