قالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الثلاثاء، إن رئيس وكالة الاستخبارات البريطانية "جى سى اتش كيو" (مقر اتصالات الحكومة)، التى كانت فى مركز التسريبات المتعلقة بتسريب وثائق سرية بواسطة الموظف السابق فى الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، سيتنحى فى نهاية العام.
وقال متحدث إن "إيان لوبان" يقوم بعمل رائع فى منصب مدير وكالة الاستخبارات، نهتم اليوم ببساطة ببدء عملية ضمان أن يكون لدينا خليفة مناسب فى المنصب قبل أن يرحل كما هو مخطط بنهاية العام الجارى.
وأضاف المتحدث إنه يتم الإعلان عن تركه لوظيفته الآن كجزء من خطوة "مقررة منذ فترة طويلة" وليست مرتبطة بالادعاءات المتعلقة ب"جى سى اتش كيو" ونظيرتها الأمريكية، وكالة الأمن القومى (أن أس أيه).
وظهر لوبان مع رئيس وكالتى الاستخبارات "أم آى 5" و"أم آى 6" البريطانيتين بشكل علنى نادر أمام لجنة برلمانية فى نوفمبر الماضى عندما أكد "نحن نخضع للقانون".
وكانت صحيفتا الجارديان البريطانية ونيويورك تايمز الأمريكية قد ذكرتا اليوم الثلاثاء، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تحاول تطوير طرق لجمع المعلومات من تطبيقات الهواتف المحمولة مثل لعبة "أنجرى بيردز" الشهيرة.
وتعد هذه الأنباء الأحدث التى يتم الكشف عنها من ضمن عشرات الآلاف من الملفات السرية التى سلمها سنودن للصحف، وكان سنودن قد حصل على حق اللجوء المؤقت فى روسيا.
وأفادت التقارير بأن الاستخبارات البريطانية ووكالة الأمن القومى الأمريكى جعلا من الحصول على بيانات الهواتف المحمولة أولوية لهم، حيث إن الإرهابيين غالبا من يعتمدون عليها لتنفيذ أنشطتهم.
وذكرت صحيفة الجارديان أن البيانات التى تحصل عليها الاستخبارات من التطبيقات، بالإضافة إلى المعلومات من الرسائل النصية والمكالمات، يمكن أن توفر للوكالات كل المعلومات بشأن مكان المستخدم وعمره وميله الجنسى وديانته وعدد أطفاله ودخله ومستوى تعليمه.
وأشارت التقارير الصحفية إلى أن الوكالات تعمل على تطوير أساليب، لاستخلاص معلومات من الهواتف التى بها تطبيقات التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر وفليكر ولينكد إن.
ولم تعلق الاستخبارات البريطانية على هذه الاتهامات فى حين قالت وكالة الأمن القومى الأمريكى إنه "ليس من الصحيح" أنها تقوم بجمع معلومات حول الحياة اليومية للأمريكيين".
