شهد أحد المراكز الطبية البريطانية وفاة مريض اضطر إلى الانتظار 4 ساعات كاملة في سيارة الأسعاف، بعد أن رفض قسم الطوارىء استقباله بحجة انشغال الأطباء، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وكان المريض البالغ من العمر 58 عاماً، والذي لم يتم الكشف عن هويته للصحافة، أسعف يوم الخميس الماضي إلى مستشفى " برينسيس أوف ويلز " في مدينة كارديف إثر إصابته بنوبة قلبية , ولم يتم استقباله إلا بعد 4 ساعات كاملة بقي فيها داخل سيارة الإسعاف يتلقى ما تيسر من إسعافات بسيطة، لم تكن كافية لإنقاذ حياته، وبعد ساعتين من إدخاله إلى قسم الطوارىء، لفظ المريض أنفاسه الأخيرة بعد أن فوت الأطباء فرصة إنقاذ حياته.
وكانت جامعة " أبيرتوي برو مورغانوغ " المسؤولة عن المستشفى حذرت في وقت سابق من الاكتظاظ الشديد في قسم الطوارىء، بسبب التزايد الكبير في أعداد المرضى والمصابين الذين يستقبلهم بشكل يومي، وتسبب ذلك بإلغاء 18 عملية جراحية في الآونة الأخيرة.
وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادثة، وأحيلت الجثة إلى الطبيب الشرعي لتشريحها والوقوف على أسباب الوفاة، كما بدأ مجلس الصحة بمراجعة إجراءات قبول المرضى في المستشفيات لتجنب تكرار هذه الحادثة المؤسفة , ودقت هذه الحادثة ناقوس الخطر في عموم بريطانيا، وخاصة أنها ليست الأولى من نوعها في مستشفيات البلاد، حيث سبق لمريض آخر أن اضطر إلى الانتظار 6 ساعات كاملة خارج أحد المستشفيات قبل قبوله في قسم الطوارىء.