الطالبات قاموا بنقل الخطط والتعليمات من التحالف الوطني من الحي العاشر للأخوات في المدينة والحرم الجامعي-وقاموا بالاعتداء علي هيئة التدريس ومنعهن من الدخول .
جامعة الأزهر.... هي رمانة الميزان كلمة السر ومفتاح اللغز.... المحرك الرئيسي للإحداث عندما تشتعل تتصاعد معها وتيرة العنف وتصدر المشهد لكل جامعات مصر ، وتعود مرة أخري للهدوء، وفقا لما يراه المخططون والمسيرون لطلاب الإخوان في جامعة الأزهر، سواء من رجال التنظيم الدولي للإخوان المسلمون في الخارج عبر وسطاء هم الطلاب الوافدين من دول الإسلامية والعربية، أو عبر التحالف الوطني لدعم الشرعية ، المحرك الرئيسي للإحداث والمنفذ للتعليمات التي ترد إليه من القيادات المعتقلين حاليا داخل السجون .
هدأت جامعة الأزهر بعد اشتعالها علي مدار 15 يوميا في الشهر الماضي ، أثناء محاكمة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي ، هدأت الأمور داخل الجامعة بعد تأجيل المحاكمة واستمرت علي تلك الحالة ، حتى أعلنت لجنة الخمسين عن انتهائها من تعديل الدستور وتقديم مسودة الدستور للرئيس المؤقت لطرحه لاستفتاء.
لم تمر سوي ساعات حتى اشتعلت جامعة الأزهر من جديد ولكن بخطة جديدة ورؤية مغايرة تماما للإحداث السابقة في الأزهر خاصة بعدما استعان الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر بوزارة الداخلية لتأمين مداخل جامعة الأزهر وحماية المقر الإداري من بلطجة جامعة الأخوان، داخل الحرم الجامعي علي مدار الشهر الماضي .
هدوء الجامعة كان له سببا مباشر من طلاب الإخوان أولها مراقبة الأحداث داخل الحرم الجامعي ومتابعتها يوميا خاصة التعزيزات الخاصة بقوات الداخلية ، بالإضافة للوقوف علي نقاط القوة والضعف بالنسبة للتحركات الأمنية داخل الحرم الجامعي وكشف عملاء الأمن من الطلاب خاصة بعد القبض علي عدد كبير من الطلاب محركي الأحداث في الفترة الماضية ، خاصة بعدما تم القبض علي عدد من الطلاب داخل بلوكات الحي السادس وهو المكان التي كانت تدار منه الإحداث ويتم نقل المعلومات من وإلي الطلاب سواء القادمة من الخارج أو عبر التحالف الوطني لدعم الشرعية.
رأي طلاب الإخوان نقل تحركاتهم المرصودة من الحي السادس لحي العاشر البعيد تماما عن أعين الأمن خاصة وأن معظم بلوكات الحي العاشر يقطن بها عدد كبيرا من طلاب الأزهر المغتربين الذين فاتهم دور التسكين في المدن الجامعية بالأزهر.
ويقطن بلوكات الحي العاشر أيضا عدد كبير من الطالبات الأخوات الذين تم تسكينهم أما عبر فرع الفتيات لتنظيم جيل النصر المنشود التابع لجامعة الإخوان المسلمون ، أو من خلال طلاب الإخوان أنفسهم .
الطالبات أو الفرع الخفي الذي لم ينتبه إليه الأمن الوطني لتحركات الإخوان هما جامعة الأزهر فرع الفتيات خاصة القائمين في المدينة الجامعية في الحي السابع بجوار مسجد نوري خطاب وأمام فرع جامعة الأزهر فرع الفتيات ، أو القاطنين في الحي العاشر بمدينة نصر. كانت التعليمات والخطط تصل للطلبات وفتيات الأزهر من الأخوات مباشرة ، عقب انتهاء دور الطلاب في وضع الخطط التي كان يتم نقلها عبر حقائبهم وملابسهم للأخوات المتواجدات داخل المدن الجامعية والحرم الجامعي . التعليمات واضحة والهدف معلن هو أن يشعل الفتيات الجامعة وأن يتصدرن المشهد حتى يتم شد الأمن لمستنقع الاعتداء عليهن خاصة وأن معظم الطالبات منهم من أبناء الصعيد والوجه البحري وهو ما يثير حفيظة أبناء تلك العائلات والقبائل ويكسب الإخوان مساحه في الشارع في نفس الوقت يتم إحراج الأمن ووضعه في مواجهة أخري مع الناس . والنقطة الثانية: إشغال الأمن بالفتيات عند البوابات والمداخل الرئيسية لكليات في الوقت الذي تقوم به الفتيات بتعطيل الدراسة داخل الحرم الجامعي لفرع الفتيات بمدينة نصر ومنع الطالبات وأعضاء هيئة التدريس من الدخول للجامعة وتعليق الدراسة بالجامعة بهدف تصدير رسالة للعالم هو عدم توفير الأمان وعدم قدرة الأمن علي السيطرة بالإضافة لاستغلال مكانة جامعة الأزهر علي مستوي العالم لتصدير رسالة للرأي العالم وهي تعامل الأمن المجحف مع الحركات الطلابية الرافضة لما يسمونه بالانقلاب علي الشرعية وعلي الرئيس المنتخب .
تلك النقاط والأهداف وصلت للفتيات والطالبات المنتشرين داخل المدن الجامعية وفي الحرم الجامعي ، الذين قرارا علي الفور تنفيذها خاصة وأنه وفقا لما يراه تلك الفتيات والطالبات المغرر بهم من الإخوات أنهم في جهاد ضد الظلم وأنهم ينصرون أخوانهم من المجاهدين في الجهاد الأكبر خاصة بعدما أعلنت حالة جماعة الإخوان عبر وسيطها التحالف الوطني لدعم الشرعية بالنفير العام بين أوساط الطلاب في جميع جامعات مصر ، ضد ما يسمونه الانقلابين ، ووصل إيمان الطالبات العميق أن أروحهم فداء لإخوانهم من الطلاب .
طالبات الأزهر من الأخوات وفقا لأحد القيادات الطلابية من الإخوان يتمتعون بصفة خاصة لا توجد في كثيرا من طالبات الإخوات في كثيرا من جامعات مصر ، فالأخوات في الأزهر أغلبهم أو كلهم من أبناء الطبقة الدنيا من القرى والنجوع المنتشرة في كافة المحافظات سواء في الصعيد أو الوجه البحري، وأغلبهم لا يتمتعون بتنوع الثقافات خاصة وأنهم لم يختلطوا بالجنس الأخر لم يعرفوا سوي حياة واحدة وهي الحياة المحافظة جدا التي لا تسمح لهم بقياس الأمور بزوايا مختلفة ، وهما تربة خصبة لينه استغلها الإخوان وغرسوا فيهم فكرا واحد لا يرون غيره ولا يستطيعون السير ولا التنفس دونه ويعتقدون وفقا لدراستهم الأزهرية أن ما غرسه الإخوان هو معتقدا لا يجوز تغيره ولا السير بدونه ، وصل الإخوان لتلك الغاية من الفتيات خاصة بعدما لعبوا علي عدد من النقاط وهي التربة الخصبة التي تشكل عقول وأفكار تلك الفتيات ، ثانيا الحاجات المادية الملحة علي تلك الفتيات المغتربات عن أهاليهم وأسرهم في القرى والنجوع خاصة وأن معظم حالاتهم الاجتماعية سيئة جدا ولا تستطيع تلبية متطلبات حياتهم الجامعية وهو السلاح الثاني الذي لعب علية الإخوان بتوفير تلك الاحتياجات من كتب ومراجع وتوفير مساكن لهم بأسعار زهيدة يتحمل نفقاتها رجال الأعمال من الإخوان وغيرهم .
طالبات الأخوات في الأزهر يسيرون علي النهج المرسوم لهم خاصة وأن الإخوان لهم سيطرة كبيرة عليهم قاموا بداية الأسبوع الحالي بمنع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة فرع الفتيات بمدينة نصر من الدخول وقاموا بالاعتداء علي عدد من أعضاء هيئة التدريس "السيدات "ومنعهن من الدخول نهائيا وقاموا بضربهن ضربا مبرحا وهو ما دفعهن لتحرير عددا من المحاضرات ضد الأخوات في قسم ثاني مدينة نصر وعمل تقارير طبيبة بذلك .
نحج الفتيات في اليوم الأول لاندلع الأحداث السبت الماضي من تنفيذ المرحلة الأولي من الخطة وهي إشعال الفتنة داخل فرع الفتيات بجامعة الأزهر ، وفي اليوم التالي وفقا للخطة خرج الفتيات من الحرم الجامعي الخاص بهم ودخلوا الحرم الرئيسي لجامعة الأزهر فرع البنين من الباب القريب جدا لحرم البنات وهو الباب الفرعي الذي يبعد حوالي عشرة أمتار ويدخل منه طلاب كليات الهندسة والعلوم وقامات الفتيات بمنع دخول الطلاب البنين من دخول الكليات واحتجزوا عدد كبير منهم داخل الكليات ومنعوا الباقي من الدخول وقاموا بإغلاق مدخل الكلية الفرعي من ناحية مدخل المدينة الجامعية للفتيات ، في نفس الوقت الذي حاول فيه عدد من الطلبات غير المنمين للأخوات منعهن من ذلك ووقعت الاشتباكات في تلك اللحظة انشغل قوات الأمن المرابطة أمام بوابات المدينة الرئيسة في تلك الاشتباكات تحركات جحافل ميلشيات الإخوان في تلك اللحظة وقاموا بمحاولة دخول المبني الإداري لجامعة الأزهر وحاول الخروج من حرم الجامعة وقطع الطريق في تلك اللحظة اشتعلت الأحداث بين قوات الأمن وطلاب الإخوان ، فهرع الأخوات للوقوف في منطقة الوسط بين الطرفين للحيلة بين الأمن والطلاب البنين ، وقاما النصف الثاني من الأخوات بالخروج وقطع الطريق في شارع النصر من أمام المدينة الجامعية الخاصة بهم حتى مدخل جامعة الأزهر الرئيسي متجهين ناحية رابعة العدوية للوصول إليها مستغلين انشغال قوات الأمن بالاقتحام مع الطلاب الإخوان واستخدموا كدروع.