وصل وفد برلماني من مجلس الشعب المصري إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء عبر معبر رفح البري. كان في استقبال الوفد، الذي يضم 28 نائبا يمثلون الأحزاب المصرية الممثلة في مجلس الشعب، نواب حركة "حماس" في المجلس التشريعي ومسئولو حكومتها المقالة. يجري الوفد خلال زيارته التي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل جولات تفقدية في قطاع غزة على أن يلتقي رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس إسماعيل هنية. من جانبه، قال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في مؤتمر صحفي لدى وصول الوفد إن زيارة الوفد تعد سابقة تاريخية ولها معني سياسي في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأضاف "هذه الزيارة تعبر عن مدى حب الشعب المصري للقضية الفلسطينية خاصة أنها تتزامن مع تشديد الحصار وأزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تهدد النساء والأطفال والشيوخ بالموت البطيء وتعرقل كل مناحي الحياة". وحث بحر مصر على إنهاء أزمة الوقود والكهرباء، قائلا "فأنتم قادرون على حلها ومعبر رفح هو معبر مصري فلسطيني بامتياز والسيادة لمصر، وبالتالي نأمل أن تكون الزيارة إنهاء لكل أزمات الكهرباء والمعبر وإعادة أعمار غزة وفك الحصار الاقتصادي والسياسي عن غزة". من جهته، قال رئيس لجنة الشئون العربية في مجلس الشعب المصري محمد السعيد إدريس الذي يترأس الوفد، إن "مصر التي غابت عن فلسطين وتحالفت برئيسها ونظامها (السابق) مع الكيان الصهيوني ونسقت معه أمنيا، وانساقت في مشروعه جاءت إلى غزة لتؤكد أن فلسطين ستبقي القضية المركزية". وأضاف "نقول للقادة الإسرائيليين هودوا ما شئتم فالأرض تعرف أصحابها وأرض فلسطين للفلسطينيين وسنحرر كل شبر منها من النهر إلى البحر، ونحن سندفع بكل طاقاتنا ليأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة". وتعهد إدريس بحل أزمات غزة "فمصر درع للشعب الفلسطيني ولن تتخلي عن حقوقه المشروعة