ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أكد مساء أمس السبت أن المهمة في افريقيا الوسطى "لن تكلف فرنسا شيئاً".
ومع ذلك، لم يصرح الرئيس أولاند على قناتي "تي في 5" و"فرانس 24" وإذاعة فرنسا الدولية ما إذا كان يعتزم طرح قضية تمويل عمليات حفظ السلام أو مكافحة الإرهاب على شركائه الأوروبيين، خلال القمة التي ستعقد يومي التاسع عشر والعشرين من ديسمبر في بروكسل.
وكان فرانسوا أولاند قد قرر إرسال 1600 جندي إلى جمهورية افريقيا الوسطى في إطار مهمة بتفويض من الأممالمتحدة والتي قرر الاتحاد الأوروبي المساهمة فيها مالياً حتى 50 مليون يورو.
وقال الرئيس أولاند: "نعتقد أنه لا يجب أن تكلف فرنسا سيئاً بما أني تحدثت إليكم عن التمويل الأوروبي. سيكون ذلك في إطار عملية حفظ السلام، وبالتالي ستتحمل منظومة الأممالمتحدة التكاليف".
وردًا على سؤال حول تكلفة عملية سرفال التي شنتها فرنسا في يناير الماضي في مالي لوقف هجوم الجهاديين على باماكو، أجاب فرانسوا أولاند: "من 400 إلى 500 مليون يورو".
واعترف أولاند بأن "كل ذلك قد يبدو كثيرًا عندما يكون لدينا قيود مالية، عندما نطالب بتضحيات لصالح الفرنسيين، عندما نتخلى عن بعض النفقات".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "ولكن يجب أن نسأل أنفسنا السؤال الذي يتجاوز هذه الأرقام: ما هو دور فرنسا؟ يتعين عليها أن تكون قوة عالمية، وبالتالي يتوافق ضمان مهامنا في العالم مع الفكرة التي يمتلكها العديد من مواطنينا عن بلادنا".
وصرح الرئيس أولاند: "لن ألوم شركاءنا. سوف أطرح عليهم السؤال، بما أن لدينا اجتماع المجلس الأوروبي في التاسع عشر والعشرين من ديسمبر يجب أن يناقش الدفاع الأوروبي. سأقول لهم أننا بحاجة إلى تشكيل صندوق مالي يسمح بتغطية هذه العمليات".
وأضاف أولاند: "إننا 28 دولة في أوروبا ولكن فرنسا لديها وضع خاص. لدينا جيش (...) ومعدات تمتلكها القليل من الدول في أوروبا".
