على بعد خطوات من منزل "معوض حسن معوض النساج" الذى إستشهد فى مذبحة رفح الثانية ضمن 25 شهيد، تلقت عزبة الشماعة بكفر الحما مركز أشمون خبر إستشهاد جاره الرقيب عمرو حمدى محمد بدر 27 سنة على يد نفس المجرمين بسيناء .
تجددت أحزان عزبة الشهيد معوض النساج على فراق الرقيب عمرو بدر لتستحق لقب "عزبة الشهداء" لتشييع جنازة الشهيد وسط هتافات الالاف من أهالى القرية " لا إله الا الله الشهيدج حبيب الله" ، " لا إله إلا الله الاخوان أعداء الله ".
يقول محمود مبروك أبن عم الشهيد أن الرقيب عمر متزوج لديه طفلة تدعى سما عامين ألتحق بالقوات المسلحة عقب حصوله على دبلوم تجارة منذ 5 سنوات ليقضى خدمة فى أراضى سيناء وينال الشهادة هناك.
وأضاف أبن عم الشهيد أن "عمرو" الابن الثالث ضمن أشقائه الثامنة لديه ثلاثة رجال وهم نادر وعماد ومحمد وأربعة أشقاء بنات وهم رباب و رحاب ومها ونور مشيرا إلى أنهم تلقوا خبر وفاته عبر وسائل الإعلام وبعدها إتصل عليهم أحد زملائه ليخبرهم بإستشهاده ووصول جثمانه لمطار ألماظة.
أكد أبن عم الشهيد أن " عمرو " كان ينتظر الشهادة فى اى وقت بسبب الأوضاع الأمنية السيئة للغاية فى سيناء وأخر لقاء جمعه مع الشهيد أكد له أن القوات المسلحة بإستطاعتها القضاء على الارهابين فى سيناء ولكن ينتظرون فقط الأوامر من القيادات العليا.
وقالت إحدى جيران الشهيد " الغلابة بس هم اللى بيدفعوا الثمن والكبار قاعدين على كراسيهم لو واحد فيهم أبنه مات هيحس " مضيفة "لسه نار البلد مبردتش بفراق "معوض" اللى مات غدر قبل ما يفرح ببنته حسبنا الله ونعم الوكيل.
فيما أصيبت الحاجة نعمة حسين والدة الشهيد وزجته بانهيار عصبى بعد سماع نبأ استشهاد "عمرو" وخرجت جميع أهالى القرية أمام المقابر فى إنتظار جثمان الشهيد ليورا جسده التراب .
