ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن آلاف السوريين هربوا إلى لبنان خلال اليومين الماضيين، في الوقت الذي اندلعت فيه الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمتمردين بالقرب من الحدود بين البلدين.
وقد هرب اللاجئون من منطقة القلمون الجبلية، وهي منطقة استراتيجية في شمال دمشق يسكنها السنة والمسيحيون معًا.
وصرح مسئول محلي في منطقة القلمون اللبنانية على الحدود مع سوريا أن "ما يقرب من ألف عائلة هربت إلى عرسال منذ يوم الجمعة". وأوضح هذا المسئول: "نحاول تسكينهم في منازل أو خيام، ولكن من المستحيل تلبية احتياجاتهم"، مؤكدًا أنهم بحاجة طارئة إلى مساعدات المجتمع الدولي".
وشدد هذا المسئول على أن العائلات السورية عبرت الحدود على متن سيارة أو دراجات نارية أو سيرًا على الأقدام، مضيفًا أنه يتوقع وصول موجات أخرى من اللاجئين في الأيام المقبلة، في الوقت الذي تزداد فيه حدة المعارك في القلمون.
ومن جانبه، حذر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن من أن منطقة القلمون تستعد ل"معركة كبرى". فقد أرسل الجيش السوري الذي يدعمه مقاتلو حزب الله تعزيزات إلى المنطقة، كما أرسل المتمردون تعزيزاتهم بما في ذلك المقاتلين الجهاديين.
وأشار رامي عبد الرحمن إلى أن "القلمون كانت سلمية وآمنة منذ بداية الثورة، ولكن تتعرض حالياً مناطق رئيسية للقصف يومياً". وأكد مواطنون من الجانب اللبناني سماعهم طوال يوم الجمعة صوت قصف عنيف في سوريا.
