قررت 19 قوى سياسية مكونة من إئتلافات وجبهات وحركات لعمل وقفة إحتجاجية أمام المجلس الأعلي للجامعات بجامعة القاهرة فى الرابعة عصر اليوم الخميس 22 مارس،وذلك للتضامن مع الطلاب الأحرار المعتصمين بجامعة القاهرة ضد اللائحة 79 "لائحة أمن الدولة"..وكانت الوقفة بناء على الدعوى التى دعا إليها "إئتلاف ثورة اللوتس". ومن المعروف أن طلاب مصر ناضلوا على مر السنوات الماضية لتغير اللائحة الطلابية بالجامعات "اللائحة 79" والمعروفه بإسم "لائحة أمن الدولة" و التى إستخدمها النظام السابق لقمع وإقصاء الطلبة أصحاب الرأى لصالح تابعيه فى إنتخابات إتحادات الطلبة. وكانت اللائحة تعطى الحق لرئيس الجامعة وغيره فى القضاء على أى صورة من صور الحياة السياسية داخل الجامعة، والتضيق على الأنشطة الطلابية إلى حد منعها والتحكم بالطبع فى إنتخابات الإتحادات الطلابية بكل مراحلها وخلق فرصة للفساد المالى داخل الجامعة. وفي ذلك الصدد قالت "شيرين طلعت" المنسق الإعلامى ل "إئتلاف ثورة اللوتس" يجب أن لا ننسى أن الحرية النسبية التى إكتسبتها الحركة الطلابية في أعقاب الثورة كانت تعد واحدة من المكاسب القليلة التى حافظت عليها الشباب فى مواجهة عدة إنتكاسات لمكتسباتهم الثورية فى مواجهة ثورة مضادة شرسة يحركها النظام السابق، والذى لا زالت بقاياه تتحكم فى السلطة ومؤسساتها بشكل فاضح وفى شتى المجالات، ولذلك فإن التأكيد على الحفاظ على تلك المكتسبات يصبح أمراً محورياً يقع مكانه فى قلب النضال المستمر للثورتنا. وقد كانت خطوات إقرار اللائحة الطلابية الجديدة حلقة من سلسلة الإقصاء والتهميش التي تمارس ضد الشباب الذين يتصدرهم طلاب الجامعات الأحرار، فقد قام وزير التعليم العالي بإستبعاد معظم القوى والحركات والفصائل الطلابية المختلفة من حواره حول اللائحة الجديدة، و أصدر قرار بإرجاع "لائحة أمن الدوله" وإجراء إنتخابات مفاجئة تحت هذه اللائحة المشوهة، مما يدلل على إستمرار نفس النهج القمعى، ضارباً بعرض الحائط أى محاولة لخلق حياة ديمقراطية نشطة داخل الجامعة، وكان جديراً أن تبدأ بمشاركة حقيقية للطلاب فى وضع لائحة طلابية يتحركون من خلالها وتضمن لهم الحريات بما يناسب الظرف الثورى الراهن. وإذا أخذنا فى الإعتبار العديد من المواد فى تلك اللائحة التى تمنح لإتحاد الطلاب سلطة إقصائية تحجم من تواجد الحركات السياسية المختلفة التي تعبر عن إتجاهات الطلاب، وقصر النشاط على جهة وحيدة يحق لها منع الآخرين بحجج الحفاظ على أعراف وقيم لم يتم تحديدها بما يفتح باباً واسعاً للقمع والإقصاء، إضافة إلى التعجل بإجراء تلك الإنتخابات، وإختيار فصيل معين لإجراء حوار معه حول اللائحة، إنما يؤكد على رغبة النظام فى تحجيم الحراك داخل الجامعات والقضاء على تعددية حقيقية تعكس الواقع الفعلى لأفكار الطلاب وإنتماءاتهم المختلفة. وأضاف بيان ثورة اللوتس ..لذلك نرى واجباً أن يقف جميع المهتمين بالحقوق والحريات في مواجهة تلك اللائحة، وندعم طلاب مصر و حقهم فى إقرار لائحة حريات تحفظ لهم الحق فى تمثيل حقيقى للطلاب بجميع إنتماءاتهم وتضمن حقهم فى التنظيم. وأضاف البيان أن الشعار الذى سنتضامن من خلاله هو "لا لإتحاد طلاب بالتعيين...لا للائحة أمن الدولة"...وهو ما تدعوا إليه القوى السياسية للتضامن مع الطلاب المعتصمين بجامعة القاهرة خلال وقفة إحتجاجية أمام المجلس الأعلى للجامعات بجامعة القاهرة اليوم. المشاركون فى الوقفة هم ...إئتلاف ثورة اللوتس، الإشتراكيون الثوريون، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، شباب من أجل العدالة والحرية، اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، حركة ثورة الغضب المصرية الثانية، تحالف القوى الثورية، 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية" إئتلاف شباب الثورة، حركة مشاركة، حملة دعم خالد على، حزب التيار المصرى، حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، حركة الديمقراطية الشعبية "الجناح الطلابى بأسيوط" ، المجلس الشعبى المصرى، حركة وطن، حركة الديمقراطيه الشعبية الجناح الطلابى بالأسكندرية، إتحاد شباب النوبة، وحركة الديمقراطيه الشعبية الجناح الطلابى بسوهاج