تشير النتائج النهائية لليوم الأول من حملة محاربين ضد التحرش التى أطلقتها مبادرة " شفت تحرش " وفقا للتقرير الذى اعدته إلى تأثر عموم المواطنين والمواطنات بالأحوال السياسية التى تمر بها البلاد مما دفع الكثير منهم إلى العزوف عن الخروج إلى الشوارع فى أولى أيام عيد الأضحى 2013 ، نظراً لعدم شعور عموم المواطنين بحالة الأمان والسلم العام ، مما أدى إلى إنخفاض شديد فى وقائع العنف الجنسى التى تسهدف النساء والفتيات ، والتى تنمو وتكثر فى التجمعات البشرية الكثية أمام دور العرض السينمائى ، والحدائق العامة. تواجد المتطوعيين والمتطوعات من مبادرة " شفت تحرش " ميدانياً منذ الساعة 12 ظهراً ، وحتى الساعة 10 مساءً بتوقيت القاهرة ، فى النطاق الجغرافى المعلن عنه سلفاً ، وباشروا تقديم خدمات التوعية والتدخل والإنقاذ فى وقائع العنف الجنسى والتحرش التى إستهدفت فتيات ونساء فى محيط وسط القاهرة بلغ عددها تسع حالات تم إنقاذهن جميعاً ، ودعمهن ، وفقاً للحصرىالمبدئى .
شهدت الساعات الأولى من أولى ايام عيد الأضحى هدوء ملحوظ فى محيط وسط العاصمة منذ الساعة 12 ظهراً ، وحتى الساعة 4 عصراً ، وبدأت حركة التوافد على دور العرض السينمائى ومحيط وسط البلد منذ الرابعة وحتى الساعة 9 مساء.
ورصدت المبادرة بعض الملاحظات الميدانية لرصد ومتابعة غرفة العمليات مبادرة خلال أولى ايام عيد الأضحى , حيث لاحظ فريق متطوعى ومتطوعات شُفت تحرش تواجد أمنياً ملحوظ ، ومكثف أمام سينما مترو ، وميامى بشارع طلعت حرب ، وكذلك أمام سينما ريفولى بشارع 26 يوليو.
كما لاحظ فريق شُفت تحرش أن أعداد المواطنات والمواطنين اللذين أقدموا على الخروج والتنزه فى محيط وسط البلد باتت فى إنخفاض ملحوظ عن معدلات عيد الأضحى 2012 ، وعيد الفطر 2013 .
وذكرت المبادرة انه تم التنسيق مع ادارة سينما مترو على شكل التعاون, وتواجد عضوات وأعضاء المبادرة امام مقر السينما لمواجهة حالات التحرش الجنسى بالنساء والفتيات اثناء مواعيد خروج ودخول حفلات الافلام ,كما تم التنسيق مع ادارة سينما ريفولى و سينما ميامى.
ووفقاً لمشاهدات عضوات وأعضاء المبادرة أول أيام عيد الأضحى على مدى تفاعل المواطنين والمواطنات الذين تواجدوا فى محيط وسط البلد مع المبادرة ورسائل التوعية التى كانت تقدم للنساء والرجال بأضرار التحرش الجنسى كانت نسبه الاستجابة بين الرجال تزيد عن 60% ، وان نسبة الاستجابة من النساء والفتيات تزيد عن 90%.
ولاحظ عضوات وأعضاء المبادرة فى النطاق الجغرافى من مبنى ماسبيروا, وحتى كوبرى قصر النيل بجوار النهر تواجد لأفراد الأمن دون أى تدخل فى منع وقائع التحرش الجنسى التى يقوم بها صبيه تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات وحتى 12 سنة.
كما لاحظوا أن التحرش اللفظى سجل أعلى معدلاته فى محيط وسط البلد فى أول ايام عيد الأضحى فى إشارة واضحة إلى مدى تأثير الجمل النمطية الوارده فى أفلام العيد ، والتى تكرس إلى إهانه المرأة وتسليعها.