شكو كثير من السيدات من العصبية والأرق واضطرابات الدورة الشهرية، وتكون سبب تلك الأعراض هو اضطراب إفراز الغدة الدرقية بما يسمى غدة تسممية. قال الدكتور يوحنا شهدى استشارى الجراحة العامة والأورام والمناظير بطب عين شمس، إن نشاط الغدة الدرقية له أعراض أخرى مثل عدم احتمال درجة الحرارة وفقدان الوزن مع وجود شهية للأكل بصورة كبيرة مع وجود اضطراب بضربات القلب ورعشة باليدين وكثرة التعرق وكوابيس أو أحلام مزعجة ونزيف بالدورة الشهرية، وينتهى بانقطاع الدورة الشهرية ووهن بالعضلات وقلة كثافة العظام مما يعرضها للكسر.
وأشار إلى أنه مع زيادة نشاط الغدة الدرقية بدون علاج يظهر جحوظ العينين ويؤثر على الرؤية ويؤدى إلى مضاعفات بالقرنية، ويتم تشخيص زيادة إفراز الغدة الدرقية عن طريق الفحص الإكلينيكى ووجود تضخم الغدة بالرقبة، وعن طريق عمل تحليل لهرمون الغدة بالدم وعمل موجات صوتية على الرقبة، ويتم علاج الغدة التسممية عن طريق العلاج الدوائى حتى يستقر نشاط الغدة الدرقية، ثم يتم التدخل الجراحى فى حالة عدم انحسار المرض ومن أسباب تضخم الغدة الدرقية هو نقص اليود، ويتم تفادى ذلك بإضافة اليود لملح الطعام، حيث إن هناك بعض شركات الملح لا تضيف اليود إلى الملح.
ويقول إنه من أسباب تضخم الغدة الدرقية وجود نشاط فى الجسم أثناء البلوغ والحمل وهى تزول من تلقاء نفسها ومن أسباب تضخم الغدة وجود تكيسات وتليفات بها، وتسمى فى هذه الحالة بالغدة العنقودية وينتج عنها مضاعفات وهى تحولها إلى غدة تسممية، أو حدوث أورام سرطانية بها أو ضغط على القصبة الهوائية مما يؤدى إلى ضيق التنفس أو ضغط على المرىء، ويؤدى ذلك إلى صعوبة البلع ويتم علاجها عن طريق التدخل الجراحى لمنع حدوث تلك المضاعفات وتكون العملية الجراحية عبارة عن استئصال فصى للغدة الدرقية وتستدعى إقامة يوم واحد بالمستشفى ثم يعاود المريض نشاطه خلال أسبوع ويلزم متابعة المريض بعد إجراء الجراحة وإعطاءة هرمون الغدة الدرقية فى صورة أقراص بانتظام مدى الحياة، ومتابعة مستوى الهرمونات بالدم من خلال التحاليل الدورية.
