أثارت فتوى مفتى السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - بوجوب هدم جميع الكنائس في شبه الجزيرة العربية غضب العالم الغربي والأوروبي ، وأوضحت الفتوى ردود أفعال سيئة ضد الإسلام والمسلمين ، والنظر إلى العالم الإسلامي كونه مصدر للإرهاب . واعتبرت عدة وسائل إعلامية دولية كان على رأسها موقع "روسيا اليوم" أن فتوى عبد العزيز آل الشيخ ستؤدى إلى مزيد من الاحتقانات الطائفية في المنطقة وتصوير المنطقة على أنها مصدر أساسي للإرهاب خاصة في الفترة المقبلة ، ونظر لها البعض على أنها موجه إسلامية تواجهه ما يفعله العالم الغربي ضد المسلمين فيما يعرف " بالاسلاموفوبيا" وما يواجهه المسلمين في الخارج من حالة اضطهاد عنصري . جاء مضمون فتوى الشيخ عبد العزيز أن شبه الجزيرة تخضع لدين الإسلام فقط ، وإمكانية وجوب هدم الكنائس الموجودة بالجزيرة ، وان وجود الكنائس في بعض الدول منها هو اعتراف الإسلام بصحة هذه الأديان ، جاءت هذه الفتوى في سياق رده على منظمة كويتية اعترضت على الدستور الكويتي الجديد الذي أقره أعضاء البرلمان بوضع مادة جديدة به لحظر بناء الكنائس الجديدة ، وهو الأمر الذي أثار موجة استياء عالية بين الأقليات المسيحية التي تعيش في شبه الجزيرة.