اعتبر سيميون كيرالخبير الإستراتيجي بجريدة الفاينانشال تايمز البريطانية، دولة قطر واتجاهها نحو تتبنى سياسة خارجية أكثر توافقية في ظل أميرها الجديد بعد أن أزعجت بعض جيرانها بتأييد الرئيس السابق محمد مرسي، وبدعمها للمقاومة المسلحة في سوريا.
وأضاف سيميون في تقريره له نشر صباح اليوم، الأربعاء، إن قطر قد أنفقت أكثر من ثلاثة مليارات دولار في العامين الماضيين لدعم المعارضة المسلحة في سوريا، وكانت أكبر الدول المانحة للمعارضة. ولكن دعمها للجماعات الإسلامية، بما في ذلك الإخوان المسلمين في مصر، جعلها على النقيض من جيرانها.
ومضى كير فى تقريره قائلاً " أنه الآن بعد أن تنازل الأمير عن دوره لابنه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، تعيد قطر النظر في دورها الإقليمي، ويأتي ذلك بعد صدمتها بما وصفه المحلل الصحفي ب"الانقلاب" في مصر الذي أدى إلى عزل مرسي".
وتضيف الصحيفة، أن كلاً من : الإمارات والسعودية واللتان دعمتا "الانقلاب" في مصر، ما زالوا يتشككون في نوايا قطر ودعمها للإخوان المسلمين، ويستشهدون على ذلك باستضافتها للشيخ يوسف القرضاوي وتمويل قناة الجزيرة "التي يعتقد أنها مؤيدة للإخوان".
ولكن الصحيفة تقول إن المحللين يرون أن قطر لن تنحى سبيل العزلة والابتعاد عن سياسة المنطقة، ويقولون إنها ستلعب دورا توافقيا ضمن إطار الأهداف العامة لدول الخليج.