حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدسالمحتلة أمس إلى ثكنة عسكرية، قبيل بدء مسيرة يهودية كبرى «مسيرة الحجيج إلى القدس» لإحياء ما يسمى عيد «العُرش اليهودي». تزامنا مع تصدي المصلّين والمرابطين لاقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، ومع اندلاع مواجهات في نابلس إثر اقتحام المستوطنين «مقام النبي يوسف» في المدينة.
وقال شهود عيان مقدسيون إن سلطات الاحتلال نشرت عددا كبيرا من جنود الاحتلال في الشوارع والطرقات الرئيسية ومحاور الطرق، وسيّرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع المحيطة والقريبة من أسوار المدينة المقدسة، فضلا عن نشر آلاف العناصر من قوات الاحتلال في الشطر الغربي من المدينة لتأمين الحماية للمستوطنين، الذين انطلقوا بمسيرتهم من تلك المنطقة.
وزعمت مصادر عبرية أن شرطة الاحتلال حاولت استيعاب حالة الغليان في القدس بالإعلان الليلة قبل الماضية بأن المسيرة اليهودية ستكون في الشطر الغربي من القدس، ولن تصل إلى الشطر الشرقي، مشيرة إلى انها أغلقت أمس «باب المغاربة» الذي يستخدم عادة لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
تصد لاقتحام في الأثناء، تصدى المئات من الفلسطينيين والمصلّين لمحاولات قام بها مستوطنون ومتطرفون لاقتحام المسجد الاقصى.
وقال الشهود ان شرطة الاحتلال اغلقت ابواب الاسباط والملك فيصل والغوانمة والحديد والقطانين المؤدية الى الاقصى، واحتجزت الهويات الشخصية للكثير من الرجال والنساء الفلسطينيين الذين حاولوا دخوله.
مواجهات نابلس من جهة ثانية، اندلعت فجر أمس مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام مئات المستوطنين «مقام النبي يوسف» في مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت منطقة المقام، وتمركزت على مفارق الطرق ومداخل مدينة نابلس طوال فترة تواجد المستوطنين داخل المقام.
وكانت حافلات تقل عددا كبيرا من المستوطنين وصلت إلى المنطقة، تزامنا مع إغلاق قوات الاحتلال حواجز مقامة على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس.
تدمير أشجار إلى ذلك، حطّم مستوطنو مستوطنات «معالي جلبوع» و«ملك يشوع» و«ميراف»، الجاثمات فوق أراضي قرية جلبون شرق جنين، صباح أمس أشجار زيتون في أراضي القرية الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري.
وذكرت مصادر أمنية أن مجموعة من المستوطنين حطموا أشجار زيتون تعود لعائلات فلسطينية، بعد أن سرقوا أول من أمس ثمار زيتون من أراضٍ تابعة للقرية عزلها جدار الضم والتوسع وتبلغ مساحتها 12 دونما.
اعتقالات اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس 5 فلسطينيين بينهم إعلامي، في مدن مختلفة بالضفة. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن شرطة الاحتلال اعتقلت مدير قسم الإعلام في المؤسسة محمود أبو عطا، من داخل المسجد الأقصى المبارك، واقتادته إلى «مركز المسكوبية» للتحقيق معه، مسجلة إدانتها للحادثة.
