و... يضارب على العمر أيضًا، فمضارب البورصة المستثمر الشهير الملياردير جورج سورس ابن ال (83 عامًا) تزوج لمرة ثالثة في ظاهرة غير مسبوقة لمن تقدم في السن مثله. ففي ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي تبادل مضارب البورصة المستثمر الشهير الملياردير جورج سورس عهود الزواج مع عروسه التي هي في نصف عمره، تاميكو بولتون (42 عاما) التي تعمل مستشارة للتعليم.
وأقيم الحفل في ضيعة سوروس في بدفورد في نيويورك والتي كان اشتراها من مايكل كريشتون مؤلف رواية "حديقة الديناصورات" في عام 2003. وقال مصدر قريب من العائلة إن افراد عائلتي العروسين ومن بينهم اولاد سوروس الخمسة حضروا الحفل الذي استمر نصف ساعة.
وبالنسبة لسوروس الذي يبلغ حجم ثروته 20 مليار دولار وفقا لفوربيس فهذا ثالث زواج اما بولتون فهو ثاني زواج لها. ولم يكشف على الفور عن خطط الزوجين لشهر العسل. وتلا مراسم القران حفل استقبال لاكثر من 500 مدعو في مركز كارامور للموسيقى والفنون وهو مجمع في مقاطعة وستشيستر معروف بمبانيه المستوحاة من عصر النهضة الايطالي وحدائقه الغناء.
وكان من بين المدعوين رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم وبعض الزعماء الأجانب من بينهم رئيس استونيا هندريك توماس إلفيس ورئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف ورئيس وزراء ألبانيا إيدي راما.
عمالقة الاستثمار
وحضر الحفل أيضا زملاء لسورس من عمالقة الاستثمار في العالم مثل بول تيودور جونز وجوليان روبرتسون، ومن عالم السياسة شاركت نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب من كاليفورنيا.
كما شاركت في حفل الزواج ان كريستين لاغارد عضو مجلس الادارة المنتدب بصندوق النقد الدولي وبونو من فرقة يو 2 الموسيقية حضرا ايضا حفل الاستقبال. وكان الزوجان اقاما حفل استقبال مساء الجمعة الماضي لنحو 300 مدعو في متحف الفن الحديث في مانهاتن بنيويورك لمشاهدة المعرض الجديد لأعمال الرسام البلغاري رينيه ماغريت.
وكان سوروس المولود في المجر التقى مع بولتون في حفل عشاء عام 2008. واعلنت خطبتهما في آب (أغسطس) 2012. وبولتون التي تربت في كاليفورنيا ابنة لممرضة وضابط بحرية متقاعد. وتخرجت في جامعة يوتا وتحمل ماجستير في ادارة الاعمال من جامعة ميامي.
المرتبة 99
وإلى ذلك، فإن رجل البورصة الأميركي يحتل المرتبة 99 في قائمة أغنى رجل في العالم وتزيد ثروته عن 9.0 مليار دولار واستطاع استثمار وعيه الذاتي وتحويله إلى أرقام رابحة في البورصة وأن يتحول من صراف للعملات بموطنه هنغاريا في عام 1945 إلى نادل بمطعم ثم موظف بنك في بريطانيا في عام 1947 وتاجر بشركة في أميركا في عام 1959 إلى مؤسس شركة استثمارية في نيويورك في عام 1973 إلى مالك للبنك الفرنسي سوسيتيه جنرال.
ويشار إلى أنه لم يكن يعرف خارج نطاق المال والأعمال عن جورج سوروس إلا القليل قبل أحدا ما سُمي ب (الأربعاء الأسود) في العام 1992 حيث تمكن ربح مليار دولار من خلال المضاربة فقط وبالاعتماد على حسن توقعاته فقط.
تأثير عالمي
إلا أن سوروس لم يبق ذلك الرأسمالي الذي لا يهمه سوى المال, بل أن, كما يقول فإنه مرّ بتحول منذ نهاية السبعينات في حياته تغيرت حياته على أثره وأصبح ميالا للتأثير في المجتمع والعالم.
وكانت سوروس بدأ حياته العملية بشراء آلات حاسبة لبلده الأم المجر في الثمانينات وكان يأمل من ذلك تشجيع الديمقراطية، وهو كان عاش تجربتين مريرتين كانت أولاهما أنه نجا من معسكرات الاعتقال النازية بسبب إدعاء أبيه أنهم مسيحيون وثانيتهما هي تجربة العيش في ظل النظام الشيوعي الدكتاتوري، وكل ذلك أكسبه ضميرا عالميا مؤثراً.
ويقول مقربون منه ان سوروس اليوم معروف بكونه من محبي عمل الخير ومن المؤثرين في مجرى العالم بأسره ولم يقبل بدور ملياردير تقليدي يرعى الفنون ويتبرع لبناء المتاحف, بل آثر أن يكون له رأياً في العالم.
ويشار إلى أن سوروس حاصل على جائزة دكتوراه من جامعة أوكسفورد، وهو يعتبر مثالا حيا للملياردير الذي يعرف قدر نفسه ويريد أن يجعل من حياته أهم من مجرد شراء الطائرات الخاصة أو تربية الخيول وسباقات الهجن الخ، علما أنه كان تبرع ضد الاجتياح الصربي لمدينة سراييفو في تسعينيات القرن الفائت.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/9/838113.html#sthash.XQHIRa8G.dpuf