يذكرنا بجمال عبد الناصر ، بوطنيته وحبه للشعبه والإنحياز لإرادة الملايين فى تحقيق الاستقلال الوطنى، ذلك ما أبداه المواطنون عن الفريق "عبد الفتاح السيسى"، وزير الدفاع، الذى أصبح بطل قومى بعد انحيازه لإرادة الملايين ، فقد يراه البعض يستحق لقب رئاسة الجمهورية ، وبالفعل تم تدشين العديد من الحملات التى تطالب بترشيحه لرئاسة ودعمه، فى حين يراه أخرون أن موقعه كوزير لدفاع خير ضمان لأعتدال حال البلد، وأن منصب رئيس الجمهورية مؤقت لمدة معينة أقل منه. فقد عبر السياسيون عن تقديرهم لدور القوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع فى الانحياز لإرادة الشعب ، مؤكدين تشجيعهم لوجود رئيس مدنى فى المرحلة القادمة ، حيث قالت" كريمة أبو النور" ، المتحدث الإعلامى بإسم حملة مرشح الثورة ، أن الحملة ترفض عودة حكم العسكر ، وأنهم يسعون بالأساس لدولة مدنية حديثة.
مؤكدة على ثقة الحملة فى وطنية القوات المسلحة، ودورها ودور الفريق السيسى خلال موجة 30 يونيو، وانحيازه الواضح لإرادة ملايين المصريين أن دوره يقدر فى انحيازة للشعب وتحقيق مطالبهم ، وأن وصول مرشح من معسكر الثورة إلى السلطة أمرا مصيريا بالنسبة لمصر، وأن السيسى أعلن بنفسة عدم ترشحه مما يفقدنا الثقة فى هذه الحملات التى تحمل بالأساس رغبة فى زعزعة الدولة.
وأضافت أبو النور ، ل"الفجر" أنهم ظلوا فى اجتماعات مستمرة قبل تدشين الحملة للاستقرار على مرشح يحمل أفكار الثورة وينحاز لمطالب الشعب من الحرية والعدالة الإجتماعية ، وكان اختيارنا للشخص الذى فرصته أقوى فى الفوز وشارك فى ثورتى 25يناير و30يونيو، فاستقرينا على صباحى، وتقابلنا معه ، ورحب بالفكرة ، وقام بتوقيع على ورقة عمل سياسية بها مطالب الثورة المصرية.
مؤكدة "أن اختيارهم لحمدين صباحى ليس" شيكا على بياض "، بل يرتبط بشروط موضوعية ، بداية من امتلاكه شعبية فى الشارع تؤهله لكى ينافس فى أى انتخابات ، ويرتبط بتحقيق حلم الدولة المدنية الديمقراطية والقصاص لدماء الشهداء والانحياز التام للغالبية الساحقة من فقراء ، مما يؤكد ثقتنا فيه فقد كان أحد أهم المناضلين ضد فساد واستبداد دولتى مبارك والإخوان المسلمين.
كما عبر الدكتور باسم خفاجي، رئيس حزب التغيير والتنمية، ومؤسس التحالف المصري، عن رفض الحزب عودة حكم العسكر ،مؤكدا رفضهم ثلاثة أمور ، بداية من الدولة القمعية أو الدولة الفاسدة أو دولة جماعة، وحكم العسكر ، مؤكدا ان الحفاظ على هوية مصر واعادة بناءها مرة اخري يجب ان يكون الشغل الشاغل لنا جميعا .
وأعلن المهندس حسام علي، المتحدث الاعلامي باسم حزب المؤتمر، ان الحزب لم يبحث فكره دعم أي مرشح للرئاسة من الأساس واي حديث عكس ذلك غير صحيح، مؤكدا أ ذلك الأمر لم يطرح للنقاش بعد داخل المكتب السياسي أو المجلس الرئاسي ، ومن السابق لأوانه طرح مثل هذا الموضوع الأن فلا نظام الحكم تحدد ولا انتهى العمل بالدستور ولم يفتح باب الترشيح لهذا المقعد الرفيع بعد.
وفى سياق متصل أكد د.أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، وأمين عام جبهة الإنقاذ، أن جبهة الإنقاذ الوطنى لم تتفق على دعم مرشح معين للرئاسة وأنها لم تناقش هذا الموضوع في أي من اجتماعاتها حتى الآن، رافضا إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى توقيت واحد، وأنه يجب أن تكون الانتخابات الرئاسية أولا ثم البرلمانية، لتقصير الفترة الانتقالية.
كما أشار إلى أن الحرب سوف يدعم المرشح الذي سيدعمه الشعب المصري والذي سيلقى قبول ويقدم برنامج انتخابي حقيقى، ولا نمانع أن يكون مرشح الرئاسة ذو خلفيه عسكرية فأنا بطبيعتي ارفض الإقصاء ومع ذلك أنا أثق فى تصريحات الفريق السيسى بعدم ترشحه للرئاسة.
كما تباينت آراء المواطنين بين مؤيد ومعارض، حيث قال محمد أحمد فؤاد، مدير عام شركة الحديد والصلب سابقا، إنه من المؤيدين بترشيح الفريق عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية ، مطالبا بالانتخابات البرلمانية أولاً قبل الرئاسية ، وأنه لن يتردد لحظة فى اختيار الفريق السيسى كرئيس إذا خاض الانتخابات الرئاسية .. مؤكداً أن السيسي يذكره بالزعيم "جمال عبد الناصر".
ومن جانبه قال "يحيى كامل"، مهندس على المعاش، أن الفريق السيسى مش وقته الآن وأن البلد محتاجة فترة طويلة لكى تنصلح حلها ، مؤكدا أن موقع السيسى كوزير لدفاع أمن على البلد ، وأن الرئيس يستمر فى موقعه 4 سنين ومن الممكن أن يسقطة أى مجموعة معترضة ، وأن الحكومة ضعيفة جميعها من "كبار السن".
وأضاف قائلاً :" أحنا عارفيين بتوع الجيش والبيادة اللى أشرف ناس ، مش عاوزين أى شخص من اللى اترشحوا سابقا ولاصباحى ولا غيره، وأن القيادة لها ناسها" ، مؤكدا أن السيسى رمانة الميزان، مدللا على ذلك بأحداث دلجا وكرداسة الذى مهد فيها الجيش الطريق لدخول قوات الشرطة.
وتابع:" أتمنى استمرار السيسى فى موقعه الحالى أضمن لإعتدال حال البلد ، من كونه رئيساً الجمهورية ، حيث وجوده كوزير للدفاع سوف يكون حماية للبلد.