رصدت عدسة "بوابة الفجر" معاناة أهالي مناطق دمنهور النائية من تراكمات للقمامة ومشكلات بالصرف الصحي، دون نظرة من المسئولين ورؤساء أحياء المدن، برغم انطلاق مبادرة "دمنهور بلد نظيفة" والتي أطلقها اللواء "مصطفى هدهود" محافظ البحيرة, أثيرت مشكلة النظافة بشكل كبير في العديد من الأحياء والمناطق النائية على مستوى المحافظة رغم تصريح سيادته بتقسيم أحياء المدينة الثلاث ( شبرا – أبو الريش – سكنيدة ) إلى 18 قطاع وتزويد كل قطاع بالأفراد والمعدات اللازمة لرفع المخلفات والتراكمات بها .
ففي مناطق عزبتي سعد وعتمان بأبوالريش والروضة والمدينة بشبرا وغيرها من الأحياء الحيوية المليئة بالثروة السكانية الكثيفة بمدينة دمنهور ، يعانى ساكنيها من عدم الاهتمام بمشكلاتهم التي تتلخص في شقين ، الأول مشكلة الصرف الصحي التي تهدد أساس منازلهم الذي يتآكل يوم بعد يوم ويهدد بيوتهم بالسقوط وضياع مأواهم الوحيد الذي يعيشوا بها ، أما الشق الثاني فيكمن فى ظاهرة تراكم القمامة المستمرة التي طالما يعانون بها طيلة حياتهم رغم إعلان السيد محافظ البحيرة عن مبادرة دمنهور مدينة نظيفة وتقسيم المدينة اللي ثلاث أحياء رئيسية للسيطرة على هذه الظاهرة وإبادتها.
قال "مصطفى السيد" أحد سكان منطقة أبوالريش بعزبة عتمان بدمنهور: إن مشكلة النظافة الموجودة حاليا ليست جديدة عليهم فهو يعانى منها منذ الصغر خصوصا أيام الصيف وكثرة الروائح الكريهة التي تنتج عن التراكمات المستمرة للقمامة ، بالرغم من إمكان الجهات المسئولة إعادة تدوير هذه القمامة والاستفادة منها بشكل أكبر وبالتالي يكون هذا هوا الحل الأمثل للقضاء على هذه الظاهرة.
وأضاف "محمد المرشدى" أحد سكان منطقة شبرا بحي المدينةبدمنهور: إن مشكلة الصرف الصحي تهدد منازلهم خصوصا أن المساكن التي يعيشون بها الآن تابعة لمجلس المدينة والإنشاء والتعمير منذ عام1980 ولا تصلح للترميمات بعد تآكل أجزاء كبيرة منها بسبب هذه المشكلة ، وأرجع السبب الرئيسي فى ذلك هو سوء عدم إتقان العمل في تركيب ماسورات الصرف الصحى منذ إنشائها وعدم عمل الصيانة اللازمة لها طوال هذه السنين ، فالمواسير الموجودة الآن تعتبر ليست موجودة مما يؤدى إلى تآكل جدران المنازل أولا ثم الأساسات ثانيا.
