أكدت حملة "دعم السيسي رئيسا" على مواصة فعالياتها لجمع توقيعات من المواطنين تحث الفريق أول عبد الفتاح السيسي لخوض الانتاخابات الرئاسية القادمة ، وذلك رغم ما تردد من أنباء عن أن الفريق السيسي أصدر أوامر صارمة مؤخرا لبعض الجهات السيادية لمنع أي حركات تطالب بترشيحه لرئاسة الجمهورية ، تاكيدا على تصريحاته السابقة والتى أوضح فيها أن القوات المسلحة لا تسعي إلي السلطة وأنه يتمسك بدوره كحامى للبلاد.
وقال عيسي سدود المنسق العام والمدير التنفيذي لحملة "دعم السيسي رئيسا" أنه فى حال صدقت الانباء حول رفض الفريق السيسي أى حملات لترشحه للرئاسة ستواصل الحملة عملها ، مشيرا إلي أن هذا ليس خيار الفريق السيسي بل هو خيار الشعب الذي خرج لتفويضه بالملايين في حربه ضد الأرهاب ، وسيخرج مرة أخري لإقناعه بالترشح إلي منصب رئاسة الجمهورية ، والقيام بمسئوليته فى الحفاظ على الوطن وقيادته في تلك المرحلة العصيبة – حسب وصفه.
وأوضح "سدود" أن الحملة تستعد لتنظيم فعالية يوم الأحد القادم تبدأ في تمام الساعة الحادية عشر صباحا ، حيث سيحتشد نحو 50 فردا من منسقي الحملة من كافة محافظات الجمهورية بميدان التحرير وتشكيل حلقات نقاشسة مع المارة لتوعيتهم بأهمية ترشيح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية ، ثم الانتقال بعد ذلك إلي نقابة الصحفيين ونقابة المحاميين لجمع توقيعات المسئولين على استمارة الحملة ، يعقبها التحرك باتجاه ميدان رمسيس والتمركز هناك لجمع توقيعات المواطنين.
وأوضح أن الحملة قامت بطبع 2 مليون استمارة وتم توزيعها على المحافظات المختلفة وعدد من الدول العربية والأوروبية ، وقد جمعت الحملة حتى الآن آلاف التوقيعات من مختلف البلدان .
وشدد على أن السيسي هو رجل المرحلة نظرا لعدم ظهور حتى الآن مرشح رئاسي مدنى قوي يصلح لقيادة الدولة المصرية ، مثمنا على دور الفريق السيسي في 30 يونيو وقال :" الفريق السيسي اثبت فى 30 يونيو أنه رجلا قوي يمتاز بالالتزام والوطنه والاخلاص التى تؤهله لقيادة مصر".
فيما أكدت جبهة الإنقاذ الوطنى على أن الفريق السيسي هو مواطن مصري من حقه الترشح لرئاسة الجمهورية مثله مثل أى فرد من أبناء الوطن ما دام لا يمنع ترشحه دستور أو قانون .
وقال محمود الحته المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ :"اننا نسعي إلي بناء دولة ديمقراطية حديثة لا تصادر حقوق المواطنين ، ولذلك لا نمع أحدا من الترشح لرئاسة الجمهورية ، ولكن زج بعض الجهات باسم الفريق السيسي في الترشح لرئاسة الجمهورية يصعد على الجهة المقابلة من نغمة "يسقط حكم العسكر" متخذين من تلك الدعوات زريعة لتشوية الحقائق وإظهار المؤسسة العسكرية وكأنها المتحكم فى الأمور ، وأنها طامعة فى السلطة".
ووصف "الحته" أموقف السيسي الرافض للترشح لرئاسة الجمهورية بأنه موقف محترم تقدره القوي السياسية وتثمن عليه.
بينما طالب أحمد أمام المتحدث الرسمي لحزب مصر القوية الفريق عبد الفتاح السيسي بأن "يكمل جميله ويفي بوعده " ويعلن بشكل قاطع عدم ترشحه إلي منصب رئاسة الجمهورية .
وقال :"نحن لا نصادر على حق أحد فى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ولكن أمتناع الفريق السيسي من الترشح من الممكن أن يعطى مزيدا من المصداقية للقرارات واللاجراءات التى اتخذتها المؤسسة العسكرية في 3 يوليو ، في ظل تمسك الكثير من الدول الغربية برأيها أن ماحدث في 30 يونيو هو انقلاب عسكري ".
وأكد أن الحزب يري ضرورة عودة البلاد فى أقرب وقت ممكن إلي المسار الديمقراطى من خلال الإسراع فى تنفيذ خطوات خارطة الطريق التى تم إقرارها فى 3 يوليو ، وعودة القوات المسلحة إلي ثكناتها والخروج من شوارع المحافظات والابتعاد في أسرع وقت عن المشهد السياسي ، ليس من منطلق عدم الثقة فى المؤسسة العسكرية ولكن من منطلق الحفاظ على كيان الجيش المصري متماسكا بعد التفتت الذي اصاب كافة الجيوش الرئيسية العربية المحيطة .