كشفت وثائق مسربة بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA كانت قادرة على قراءة الرسائل المتبادلة عبر خدمة بلاكبيري، و بأنها تمكنت من كسر مخدّم التشفير الخاص بالخدمة، أو ما يُعرف اختصاراً ب BES. التجسس على رسائل بلاكبيري يعود لأسباب اقتصادية أو سياسية و لا يرتبط بأهداف تتعلق بمحاربة الإرهاب كما ادّعت الإدارة الأمريكية سابقاً في تبريرها لمشروع PRISM.
و كانت شركة بلاكبيري قد استجابت مسبقاً لطلبات بعض الحكومات بإعطاء الوصول لرسائل البريد الإلكتروني و رسائل الدردشة المشفرة عبر خدمة بلاكبيري، حيث أعطت مفتاح فك تشفير الخدمة في العام 2010 لعدد من الدول مثل السعودية و الإمارات و الهند، لكن الوثائق المسربة تشير إلى قيام وكالة الأمن القومي بكسر التشفير بدون التعاون مع بلاكبيري و منذ العام 2009 على الأقل.
و تشير الوثائق بأن كلاً من وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA و نظيرتها البريطانية مقر الاتصالات الحكومية GCHQ تمتلكان وصولاً من ما قبل مايو 2009 إلى النصوص و الصور التي يتم تبادلها عبر الخدمة. و تتحدث الوثائق عن صعوبات واجهتها الحكومة البريطانية ما بعد هذا التاريخ نتيجة قيام بلاكبيري بتغيير بروتوكول المراسلة الخاص بها، إلا أن الجهاز الحكومي البريطاني تمكن بحلول مارس 2010 من كسر التشفير مرة أخرى و استعادة الوصول إلى رسائل الخدمة.