استأثرت الأزمة السورية باهتمام الصحف الدولية الصادرة، الأربعاء، منها تأكيدات روسية بمواصلة تقديم السلاح للنظام السوري، بجانب ملفات أخرى منها ملابسات الحكم في قضية "اختبارات كشف العذرية،" ومتمردون سودانيون يعلنون إسقاط طائرة حكومية بلا طيار. التلغراف تحت عنوان "لعبة الأسد الحذرة" كتبت الصحيفة البريطانية إن الديكتاتور السوري قد يبدو في موقع قوة في الوقت الراهن، فخلال الأسابيع القليلة الماضية نجح جيشه في سحق المتمردين في "حمص" واستعادة مناطق سيطرت عليها قوات المعارضة قرب الحدود مع لبنان وتركيا. كما أقدم على مخاطرة كبيرة وذلك بنشر دبابات ومدفعية ثقيلة للمرة الأولى" خلال المواجهة بينه وبين المعارضة السورية المستمرة منذ عام، في مغامرة، أتت أكلها، بتصعيد عملياته العسكرية والحفاظ على دعم حلفائه الأساسيين في ذات الوقت،، فروسيا والصين ما تزالا تقدمان الحماية لسوريا في مجلس الأمن الدولي. بجانب الدعم الإيراني المعروف وآخر هادئ مثير للقلق من جانب العراق، حيث فشل رئيس الوزراء، نوري المالكي، في إنفاذ عقوبات جامعة الدول العربية وامتنع عن إدانة العنف، وأضافت الصحيفة: "ربما كان مدفوعاً بالولاء الطائفي،" في إشارة لانتماء الأسد للطائفة العلوية. كريستيان ساينس مونيتر قال مسؤول روسي إن بلاده ستفي بكافة العقود العسكرية المبرمة مع سوريا، في آخر مؤشر، وكما وصفته الصحيفة الأمريكية، على تنامي المعارضة الروسية للتدخل الأجنبي في سوريا. وذكر نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنتونوف إن موسكو ليس لديها نية لإعادة النظر في مبيعات الأسلحة والتعاون العسكري مع سوريا، رغم عدد القتلى المتصاعد هناك. وأضاف: روسيا تتمتع بتعاون عسكري تقني جيد وقوي مع سوريا، ولا نرى سببا اليوم لإعادة النظر في ذلك." وأكد بأنه روسيا ستفي ببقية عقود الأسلحة المبرمة مع الجانب السوري، كما سيتاح للخبراء الروس تدريب القوات السورية على الأسلحة الجديدة، مضيفاً: "إنها جزء من التزاماتنا التعاقدية.. عندما نورد الأسلحة، نوفر التدريب." ذا نيشن زعم متمردون بإحدى مناطق السودان المضطربة إسقاط طائرة غير مأهولة تابعة للحكومة السودانية كانت تقوم باستطلاع منطقة يسيطرون عليها، وهي مزاعم نفاها الجيش السوداني. وطبقاً للصحيفة الباكستانية، قالت "الجبهة الثورية السودانية"، وهي تكتل جماعات متمردة تسعى للإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير، في بيان، إن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت الطائرة دون طيار، بعد دخولها مخيمات عسكرية في منطقة جاو، المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان التي أعلنت استقلالها في يوليو/تموز الفائت بموجب اتفاقية سلام بين عام 2005.