ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي" قام بتعزيز مراقبته للسوريين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدةالأمريكية لمنع أية أعمال انتقامية في حالة توجيه ضربات أمريكية ضد سوريا، نقلًا عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن وكالة الاستخبارات الداخلية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية حذرت أيضًا الوكالات الفيدرالية وشركات القطاع الخاص من أن أي هجوم أمريكي من الممكن أن يؤدي إلى وقوع هجمات قرصنة الكترونية.
وكان قراصنة الكترونيون يؤكدون دعمهم للرئيس السوري بشار الأسد، يعرفون باسم الجيش الالكتروني السوري، قد استهدفوا خلال الأشهر الماضية مؤسسات أمريكية، من بينها صحيفة "نيويورك تايمز". وسوف يقوم وكلاء من ال"اف بي اي" باستجواب مئات السوريين في الأيام المقبلة.
ويشعر المسئولون الأمريكيون بالقلق بصفة خاصة منذ أن حذرت إيران، الحليف القريب من سوريا، من أن أي عمل عسكري ضد سوريا سيشعل النيران في اسرائيل.
وشددت صحيفة "نيويورك تايمز" على أن ال"اف بي اي" ووزارة الأمن الداخلي أصدرا نشرة تحذيرية سرية تحذر جميع الأجهزة الأمنية على جميع المستويات من التهديدات المحتملة التي من الممكن أن يتسبب فيها الصراع السوري.
كما أعطى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي توجيهات إلى عملائه بمتابعة مصادرهم في الأوساط السورية من أجل تحديد جميع المناقشات حول الأعمال الانتقامية. وسيوضع أي سوري يخضع للتحقيق تحت الرقابة المشددة، على حسب ما جاء في الصحيفة الأمريكية نقلًا عن مسئول رفيع المستوى في الشرطة الفيدرالية.