أكد الدكتور محمد الباز مدير تحرير جريدة الفجر وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان إستمرت معروضة قبل فض الاعتصامات ولا يمكن الآن أن يتحدث أحد عن التصالح فى ظل حروب تدار داخل الدولة ، مشيرا أن المصالحة لن تأتى قبل المصارحة وإكتشاف حجم الجرائم المرتكبة بحق الدولة .
واضاف الباز فى تصريحاته لفضائية التحرير أن جماعة الاخوان المسلمين أصبح لها ميراث ثقيل من الثأر مع الدولة بكامل اطرافها بدأ من المؤسسة العسكرية والشرطية وإنتهاءا بالدخول فى حرب مع الشعب ذاته بعد أن فوض السيسى بمحاربة الارهاب الذى أعلنته الجماعة فى وقف الدولة ، مشيرا ان الجماعة إختارت الحرب مع الجيش والشرطة ومع ذلك فضلت الدخول فى حرب مع الشعب .
واشار انه لا يمكن ان نفصل بين جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية مؤكدا أن جماعة الاخوان هى الجماعة الام التى خج من رحمها كافت الجماعت الارهابية والتكفيرية التى تحاول الآن ان تتوحد معها وتساندها فى محاربتها ضد مصر .
ولفت إلى قيام جماعة الاخوان بإستغلال ستار الدين من اجل الخروج بفتاوى تحل لهم إستخدام المساجد كمخازن للأسلحة وأباحوا حرمتها ، مشيرا أنه من حق وسائل الاعلام فى الفترة الحالية أن تفتح العديد من الملفات المسكوت عنها فى عهد مرسى والتى يترتب عليها حالة الفوضى المستمرة بالدولة .
ولفت إلى رفض الرئيس السابق محمد مرسى فتح ملف قتل جنود رفح بعد أن وصلته تقارير تحقيقات المخابرات الحربية ولم تستطيع وسائل الاعلام أن تظفر بأية معلومات حول هذا الملف على الرغم من قيام اللواء عبد الفتاح السيسى وقتها بعد غقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان بضرورة أن يتم الاعلان عن نتائج التحقيقات حتى لا تؤثر سلبا على مصداقية المؤسسة العسكرية .
واضاف أنه لا يمكن ان تستمر الدولة فى هذه الفوضى وأن تسير وفق اولويات كل من يأتى لحكمها ويسعى لمصالحه فقط فلا يمكن ان تستباح حرية المصريين باسم الاستبداد السياسى فى عهد مبارك وتحت ستار الاستبداد الدينى فى عهد مرسى والآن تستلاح الحقوق والحريات بدعوى حماية الشعب .