القاهرة/أ ش أ/تعهد الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة بالسعى لعدم استمرار تهميش الأقاليم الثقافية مشيرا إلى أن ما تعانى منه مصر على مدار 200 عاما هى المركزية المفرطة وأستئثار العاصمة بكل شىء دون غيرها من المحافظات لافتا إلى أن ما يحلم به هو إنهاء هذه المركزية والعمل على التوزيع العادل للأنشطة الثقافية وأوضح الى ان أى مشروعات سوف تتبناها الوزارة لا يمكن أن تتحقق دون تضافر جميع الجهود. جاء ذلك فى تصريحات لوزير الثقافة فى اطار زيارته للاسماعيليه للمشاركة فى افتتاح أعمال الدورة ال14 لمؤتمر أدباء اقليم القناة وسيناءالثقافى الثلاثاء ويستمر حتى مساء الخميس بحضور اللواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية يرافقهما الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بقصر ثقافة الإسماعلية تحت عنوان "مشكلة المياة والإبداع الأدبى". كما حضر أحمد زحام نائب رئيس الهيئة ورئيس الإقليم والشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ود.حسن عبد العليم يوسف رئيس المؤتمر والشاعر عبود حداد أمين عام المؤتمر. ومن جانبة طالب الشاعر سعد عبد الرحمن فى اطار هذة المناسبة الإعلام والإعلاميين أن يختلف أداؤهم عن قبل ثورة 25 يناير بمعنى ألا يكون تركيز الإعلام على إفتتاح المؤتمرات فقط لأن ما يحدث بعد الإفتتاح من ندوات وجلسات هو ما يستحق التركيز عليه وأشار إلى أن بعض الأدباء يدعون إلى أن تقتصر المؤتمرات الأدبية على الشأن الأدبى وهذه وجه نظر تحترم ولكن من وجهة نظرى أن الأدب يتغذى على ما فى الحياة الإنسانية وفى علاقة مستمرة معه وأن يناقش المؤتمر الأدبى قضايا المجتمع فهذا جوهر النشاط الأدبى وأشاد بإختيار موضوع المؤتمر وانتقد بُعد الابحاث المقدمة عن صلب الموضوع. ووجه الكاتب أحمد زحام الشكر والتحية للدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة ومحافظ الاسماعيلية على حضورالمؤتمر ولكل من ساهم فيه حتى يخرج بالصورة الائقة. كما اكد د. حسن عبد العليم على أن حضور وزير الثقافة للمشاركة فى فاعليات المؤتمر دليل على الإهتمام بالثقافة والمثقفين وخاصة أدباء إقليم القناه وسيناء الثقافى الذين يشعرون انهم مهمشون وأشار أن الثقافة تُعد حجر الزاوية فى قاطرة التنمية لذا لابد أن يواكب الأدب المشكلات التى تواجه المجتمع. وكان المؤتمر قد كرم كلٍ من الأديب محمد الراو ى"السويس" الأديب كمال عبد الله الحل و"شمال سيناء" بإهدائهم درع الهيئة وشهادة تقدير كما كرم د.عماد ابو غازى الدكتور.حسن عبد العليم رئيس المؤتمر بإهدائه درع الهيئة وتبادل المحافظ ورئيس الهيئة الدروع. وعقد وزير الثقافة خلال زيارته للاسماعيلية لقاء مفتوحا مع أدباء الإقليم إستمع فيها إلى المشكلات التى يعانى منها الأدباء فى هذا الاقليم إضافة إلى بعضم المشكلات العامة ومنها انهاء مشكلة قصر ثقافة بور سعيد الذى يعد المنفذ الثقافى الوحيد لأبناء المحافظة وأعادة اختيار أعضاء المجلس الاعلى للثقافة وأن يكون هناك ممثلين فيه من الاقاليم أعادة النظر فى عملية النشر فى الأقاليم ضرورة تجميع التراث السيناوى وضرورة وجود حل لعملية تدمير المبانى الاثرية التى يرجع تاريخها الى اكثر من 100 عام فى مدن القناه ضرورة المحافظة على فن السمسمية والتى قاربت على الانقراض. حيث أشار أبو غازى الى أن بالنسبة للمبانى التراثية فى مدن القناه سوف يراجع هذه المشكلة مع جهاز التنسيق الحضارى وعن مشكلات عدم وجود مراكز للثقافة فى بعض الاماكن أوضح انه تقدم بمشروع للحصول على مقار الحزب الوطنى المنحل لجعلها مواقع ثقافية "قصور ثقافة - مكتبات متاحف" مشدد على أن فكرة ربط النشاط بوجود مكان قد زالت بزوال النظام السابق ومن يريد عمل نشاط فليذهب به إلى أى مكان دون تقيض كما أوضح أن هناك دراسة لعملية النشر داخل الوزارة بأكملها وليس للهيئة العامة لقصور الثقافة فقط وأكد على ان هناك مطالبة بتحويل مقر الحزب الوطنى بالسويس إلى متحف للسمسمية. كما شارك الوزير أبو غازى ومحافظ الاسماعيليه فى افتتاح معرض رسوم كاريكاتير عن ثورة 25 ينايربقصر ثقافة الاسماعيليةالذى اقيم على هامش المؤتمر