التضامن: إغلاق 28 دار رعاية خلال شهرين    رئيس مجلس الدولة يشهد أداء اليمين للمندوبين المساعدين الجدد (صور)    أسعار العملات العربية والأجنبية بالبنك المركزي اليوم    مجلس حكماء المسلمين يعلن رفضه الكامل لتصريحات "نتنياهو" بشأن غزة    طوارئ في اتحاد الكرة الطائرة قبل استضافة بطولة أفريقيا للشباب    أسامة نبيه يعلق على فوز منتخب الشباب على الشرطة العراقي وديًا    القبض على سائق توك توك اعتدى بسلاح أبيض على عاطل بالإسكندرية    وفاة طفل متأثرا بإصابته في انهيار شرفة عقار شارع المولد النبوي بالشرقية    خسوف القمر الكلي النادر.. خريطة 11 منطقة يمكنها متابعة الظاهرة    أسئلة واجبة على هامش تطوير الإعلام والصحافة؟! (2)    إلهام شاهين تنشر صورا جديدة مع أنغام وليلى علوي في الساحل الشمالي    في جولة مفاجئة بعيادة التأمين الصحي بدكرنس، محافظ الدقهلية يطالب الأطباء والتمريض بالانضباط (صور)    أول دفعة قاضيات في تاريخ مجلس الدولة يؤدين اليمين أمام رئيس المجلس    المصرية للاتصالات: موافقة مبدئية على عرض «هيليوس للاستثمار» للشراكة في مجمع مراكز البيانات الإقليمي RDH    مرحلة جديدة في الأهلي لاختيار المدرب الأجنبي    وزير الخارجية في صالون ماسبيرو: فتح الطرق المغلقة أمام جميع السفارات الأجنبية    رئيس وزراء أوكرانيا يعلن تضرر المبنى الرئيسي للحكومة بسبب هجوم روسي لأول مرة منذ اندلاع الحرب    الهلال الأحمر يدفع نحو 2500 طن مساعدات غذائية وطبية عبر قافلة «زاد العزة» ال 31 إلى غزة    ننشر اسماء ضحايا حادث ميكروباص دمياط    القبض على عامل ووالدته وشقيقته لاتهامهم بالتعدي على أفراد أمن مستشفى الرمد بالجيزة    ضبط متهور استعرض دراجته النارية في شوارع سوهاج    العربية لحقوق الإنسان: أوامر الإخلاء تشكل حكما بالإعدام الجماعي للمُجوعين في غزة    وزير خارجية إيران يعلن دعم طهران لشعب فنزويلا ضد التهديدات الأمريكية    «التنسيق الحضاري»: نعمل لجعل القاهرة الخديوية مزارا جذابا دون إغفال احتياجات السكان    الأوقاف توضح أحكام وكيفية أداء صلاة خسوف القمر    العراق.. قتلى بينهم ضابطان بنزاع عشائري في بغداد    الصحة تنفذ قافلة طبية شاملة مجانية لخدمة المواطنين والعاملين بنادي هليوبوليس    الرعاية الصحية: ميكنة 100% من وحدات طب الأسرة باعتماد دولي    مايكروسوفت تعلن انقطاع كابلات إنترنت بحرية دولية في البحر الأحمر    ضبط 118 ألف مخالفة مرورية و126 سائقا متعاطيا للمخدرات خلال 24 ساعة    "كذبة من الزملكاوي".. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على أزمة زيزو مع العميد    بسبب الإصابة .. تضاؤل فرص لحاق أشرف داري بمباراة الأهلى والزمالك    وزير الري يتابع الجهود البحثية للمركز القومي لبحوث المياه في دعم منظومة إدارة الموارد المائية في مصر    مخرجة "صوت هند رجب" تهدي جائزة مهرجان فينيسيا للهلال الأحمر الفلسطيني    الإهمال في رعاية المسن يعرضك للعقوبة القانونية.. اعرف التفاصيل    تحرك قافلة المساعدات الإنسانية ال31 من مصر إلى قطاع غزة.. فيديو    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    ارتفاع الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    حملة «100 يوم صحة» تخدم 77 مليون مواطن في 53 يومًا    استئصال ورم ضخم يزن 2 كجم من وجه مريض بأسيوط - صور    وليد سليمان: الاستقرار في الأهلي يبدأ من هذين المنصبين    البورصة: ارتفاع جماعي لكافة المؤشرات| اليوم 7 سبتمبر    قرار فى يد الشعب المصالحة المستحيلة    خطوط مصر الحمراء فى مياه النيل    ع المصطبة.. خليل الإخوان    ألمانيا في مواجهة قوية أمام أيرلندا الشمالية بتصفيات كأس العالم 2026    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الأحد 7 سبتمبر    محمد الغزاوي سفير مصر في بوركينا فاسو: 1000 مشجع لدعم المنتخب الوطني في لقاء الثلاثاء الحاسم    بولندا تحرك طائراتها العسكرية بعد ضربة روسية قرب حدودها    جائزة الأسد الفضي للجنة التحكيم الكبرى لفيلم "صوت هند رجب" بمهرجان فينيسيا السينمائي    طلاب المدارس الدولية يبدأون العام الدراسى الجديد 2026    الأوقاف تعلن إقامة صلاة الخسوف اليوم الأحد بجميع المساجد الكبرى إحياءا لسنة النبي    ماذا يفعل المسلم عند خسوف القمر ؟    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. اليوم    ردد دعاء البعد عن الذنوب: «اللهم إني أبرأ إليك من كل ذنبٍ اقترفته وأتوب إليك توبةً لا عودة بعدها»    فيديو..كواليس استعدادات هاجر السراج لحفل زفافها    أسامة الأشقر: اقتحامات الاحتلال واعتداءاته جذور الظلم فى حياة كل فلسطينى منذ الطفولة    عمرو أديب يشن هجوما على الشاب صاحب فيديو الإساءة للنبي: شارب حاجة.. واعتذاره خلاني أشك أكتر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علاقات "الحب والجنس" داخل جماعة الإخوان المسلمين .. بدأها "عبدالحكيم عابدين" تحت ستار زيارة الأسر الإخوانية .. وانتهت بجهاد النكاح برابعة العدوية
نشر في الفجر يوم 01 - 08 - 2013

الخرباوى : الإخوانى لا يتزوج إلا إخوانية من التنظيم بأمر من القيادات

الشرنوبى : لا وجود للحب داخل الجماعة وأعضائها يعانون من الكبت الجنسى

الرخاوى : الإخوانى شخص غير متزن ويميل للإنحراف

زكية هداية

خلال 80 عام من تاريخ جماعة الإخوان المسلمين سيطر الهوس الجنسى على أعضائها حيث امتاز أعضاء الجماعة بتفضيل رغباتهم وشهواتهم الجنسية وتمت أول محاكمة داخلية فى تاريخ الجماعة حينما حاول حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين تبرئة زوج شقيقته عبدالحكيم عابدين من واقعة التحرش بنساء الإخوان.

وحاول حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين أن يظهر في عرضه لمجموعة من القصاصات الصغيرة الصادرة عن مكتب إرشاد الإخوان فى القرن الماضى توضح أن عبد الحكيم عابدين زوج شقيقته بريء من تهمه التحرش بنساء الإخوان براءه الذئب من دم بن يعقوب ، بل إنه يحاول إلقاء اللوم علي شخص آخر كان من المحكمين في هذه القضية وهو الدكتور إبراهيم حسن أحد قادة الإخوان الكبار في ذلك الوقت ، واتهم البنا حسن بإشعال الفتنة داخل الإخوان وعدم الرضوخ لرأي الأغلبية.

والأكثر أثارة من ذلك كله يأتي في إقرار البنا لبراءة زوج شقيقته من التهم المنسوبة إليه ، وتأكيده أن المحكمين في القضية قد أثبتوا براءته من تهمة التحرش بنساء الإخوان ، في ذات الوقت الذي يقر فيه البنا بأن الدكتور ابراهيم حسن أخفي وثائق محاكمه «عابدين» ورفض تسليمها للإخوان ؟!!.

وأذا كانت وثائق القضيه برمتها مجهولة ولا يعرف الإخوان عنها شيئاً فلا أحد يعرف كيف تيقن البنا الصغير من براءه عابدين وألقي اللوم علي الشخص الوحيد الذي يمتلك الوثائق الكاملة حول هذه الفضيحة التي هزت الإخوان وقتها وأدت لخروج العشرات من قيادات الجماعة اعتراضاً علي تبرئة البنا الكبير لساحة زوج شقيقته وسكرتير مكتب الإرشاد وقتها "عبد الحكيم عابدين" وتستره علي فساده الأخلاقي ، لكن يبدو أن الزمن يعيد نفسه فكما برأ حسن البنا زوج شقيقته عاد شقيقه الأصغر "جمال" ليعيد الكرة من جديد ويحاول تبرئة "عابدين" بعدما توفي الأخير وتوفي معظم من عاصروا هذه الفتنة من الإخوان.

البدايه مع "عبد الحكيم عابدين" نفسه الذي كان من أوائل من بايعوا مؤسس الجماعة "حسن البنا"، واختاره البنا ليزوجه شقيقته، وبذلك أصبح أحد أكثر الأعضاء قرباً من المرشد العام للجماعة.

كان عبد الحكيم عابدين شخصاً شديد الالتزام في الظاهر لا يمكن أن تتطرق إليه أي شبهة أخلاقية، علاوة علي ذلك فهو من الرعيل الأول للجماعة ومن أوائل من بايعوا المرشد العام وهو أيضا زوج شقيقته، لذلك فما إن دعا عبدالحكيم عابدين لإنشاء نظام للتزاور بين أسر الإخوان لتعميق الترابط والحب بين الإخوان وبعضهم البعض فقد لاقي هذا المقترح ترحيباً كبيراً وأوكلت إلي عبد الحكيم عابدين مهمة تنظيم هذه الأمور والإشراف عليها ومتابعتها، فكانت هناك لقاءات أسرية وزيارات متبادلة بين الإخوان وبعضهم البعض في المنازل بدعوي تأليف القلوب.

في العام 1945 بدا واضحاً للعيان أن هذا النظام حمل في طياته العديد من الفضائح الأخلاقية التي وصفها بعض الإخوان أنفسهم بأنها يشيب من هولها "شعر الوليد"، وأصبح "عابدين" معروفا ب "راسبوتين" الجماعة، ولم يكن أمام المرشد إلا الأمر بإجراء تحقيقات مكتوبة مع عابدين بمعرفة بعض كبار أعضاء الجماعة .. تلك التحقيقات التي لا يعرف أحد أين ذهبت وثائقها والتي قال بعض الإخوان عنها في مذكراتهم أن عابدين كان يتمرغ في الأرض ويبكي وينهار وهو يواجه بالتهم البشعة الموجهة إليه، وبعد انتهاء التحقيقات التي أكد الكثير من الإخوان انها انتهت إلي إدانة واضحة لعابدين، اختار المرشد العام لملمة الأمر والتكتم عليه مع حل نظام الأسر وتصفيته لكن مع ذلك ظل عبد الحكيم عابدين صاحب نفوذ واسع في الجماعة حتي بعد اغتيال حسن البنا.

أسفرت فضيحة عبد الحكيم عابدين عن خروج عدد كبير من الإخوان، وأحدثت شرخاً هائلاً في بينان الجماعة وأثارت التساؤلات لدي الكثيرين عن مدي مصداقية القائمين عليها، وكان علي رأس الخارجين أحمد السكري وكيل الجماعة وبانيها الحقيقي ورفيق درب حسن البنا والممارس السياسي المحترف والذي كانت فضيحة عابدين السبب الحقيقي لانشقاقه وخروجه، لكن المؤكد أن السبب الحقيقي لخروجه كان فقدان الثقة بينه وبين المرشد بسبب هذه الفضيحة.

اما "عبد الحكيم عابدين" فقد غادر مصر عام 1954 قبل وقوع محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وعاد إليها عام 1975، وتوفي عام1977, ويبدو أن الإخوان المسلمين لم يخالفوا قادتهم فى شئ حتى فى الأمور السيئة والتحرش بالنساء والنظر للمرأة كونها مجرد أداة لمتعة الرجل فها هم الآن بعد خلع الرئيس المعزول محمد مرسى وإسقاط نظام الإخوان المسلمين يقومون بالإعلان عن جهاد النكاح وغرف خاصة داخل اعتصام رابعة العدوية للخلوة الشرعية بين الرجل وزوجته وغيرها من الأمور التى يندى لها الجبين وفى هذا السياق :

قال الدكتور ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن الجماعة أن الإخوان المسلمين لديهم شعور بأن الرجل أفضل من المرأة بكثير معللين وجهة نظرهم بالقوامة وهذا ما يفسر انحراف بعض القيادات داخل الجماعة وتحرشها بالنساء .

وأضاف الخرباوى أن هناك نصوص معروفة للزواج داخل الجماعة حيث لا يتزوج الإخوانى إلا إحدى الأخوات من الجماعة يرشحها له أحد القيادات داخل الجماعة حيث يوجد بها كشف بأسماء الأعضاء وكافة وحالتهم الإجتماعية ويراها مرة واحدة ثم تتم الخطوبة والزواج حتى ولو كانت المرأة لا تعجب الرجل ولا يرى فيها فتاة أحلامه يتم إقناعه بها تحت ستار "فاظفر بذات الدين تربت يداك" ومن هنا يأتى الصراع الداخلى للعضو داخل الجماعة بين ما يريده وما تفرضه عليه الجماعة .

وأشار الخرباوى إلى أنه يتوقع وجود خلوة شرعية داخل خيم المعتصمين المؤيدين للرئيس برابعة العدوية فهى رسالة من الإخوان للشعب بأنهم أمنون مطمئنون ويمارسون حياتهم الطبيعية دون خوف من أحد .

واستبعد الخرباوى وجود ما يسمى بجهاد النكاح رغم وجوده فى تونس وسوريا إلا أنه نفى هذا الأمر معللا إياه أن الظرف الحالى لا يحتمل مثل هذه المهاترات من قبل الإخوان المسلمين فهم أعقل من ذلك .

واتفق معه فى الرأى عبدالجليل الشرنوبى أحد المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أنه لا وجود لعلاقات الحب داخل الجماعة وأن الزواج يتم بترشيح إحدى الإخوات ويوافق عليها العضو دون نقاش فالسمع والطاعة فى كل شئ وعدم الإعتراض أهم ما يميز الجماعة.

وفسر الشرنوبى وجود هوس جنسى لدى الإخوان المسلمين بأن سببه الكبت الذى يعانونه داخل الجماعة من الإلتزام الشديد والتدين المفرط الذى يؤدى بهم إلى سيطرة الغرائز الجنسية عليهم دون غيرها فى محاولة منهم للتمرد على مبدأ السمع والطاعة داخل الجماعة فالإنسان بطبعه متمرد ولا يحب فرض رؤية معينة أو زوجة بعينها عليه .

وأكد الدكتور يحيى الرخاوى أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة أن التربية التى ينشأ عليها شباب الإخوان من السمع والطاعة وعدم مناقشة أى أمر لا يروق له تجعل منه شخص مستكين وراضى بالأمر الواقع رغم أن نفسه تراوده بين الحين والآخر وتدعوه لرفض هذه السياسة ولكنه يخضع بالنهاية لأوامر الجماعة ولهذا يجد الإخوانى نفسه محاصر بهذه الجماعة التى تكتم على أنفاسه ولهذا يحاول التمرد على تدينها المزيف بالعلاقات الجنسية وصنع عالم إفتراضى لنفسه يعيش فيه .

وأضاف الرخاوى أن الكبت يؤدى للإنفجار وهذا ما يحدث مع أعضاء الجماعة الذين يتصيدون الفرص للخروج من تحت سيطرة الجماعة بهذه الأفعال فالإخوانى لديه تركيبة نفسية غير منضبطة بل ومنحرفة فى كثير من الأحيان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.