فى نداء عاجل إلى النخب السياسية وقيادات جبهة الإنقاذ الوطني في مصر، قال الدكتور علي السلمي، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، والمتحدث الرسمي باسم الحزب، أنه"بعد أن قال الشعب كلمته مدوية يوم 30 يونيو، وقرر سحب الثقة من محمد مرسي، وبعد أن استجابت القوات المسلحة الوطنية لطلب الشعب، وأعلنت خارطة المستقبل التي أيدها الشعب يوم 3 يوليو في تظاهرة عمت أرجاء مصر جميعها، وبعد أن لبى الشعب نداء الفريق أول السيسي بتفويض الجيش في القضاء على الإرهاب يوم 26 يوليو في تجمع شعبي هو الأكبر شهد له العالم، يأتي دور النخبة السياسية في مصر ممثلة في أحزابها السياسية الوطنية التي تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة". وأضاف السلمى فى رسالته "إن الشعب وجيشه ينتظران من النخب السياسية الوطنية المصرية وفي مقدمتها "جبهة الإنقاذ الوطني" عملاً واضحاً وصريحاً على المستويين المحلي والدولي لإعلان التأييد الحاسم لقرار الشعب بتفويض القوات المسلحة المصرية باستئصال شأفة الإرهاب والقضاء على جماعات العنف والترويع التي تعيث في البلاد فساداً في سيناء وكل أرجاء الوطن متخذة من رابعة العدوية مقراً لاعتصام غير قانوني ومحلاً لتجمع قيادات الإرهاب من جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها".
وتابع: إن النخب السياسية الوطنية المصرية و"جبهة الإنقاذ الوطني" مطالبة أكثر من أي وقت مضي بأن يكون لها موقف حاسم وصوت مسموع وقرار ملزم لكل أعضائها بأن يكونوا مع الشعب والجيش، وألا يتخذوا مواقف الانتظار والتردد في مواجهة الهجمة الغادرة على مقدرات الوطن، والرغبة الجارفة في إغراق مصر في منحدرات من الدم والحرائق والدمار.
وأكد السلمى أن النخب السياسية الوطنية المصرية و"جبهة الإنقاذ الوطني" مطالبة على الأقل بالأتى:
- إعلان تأييدها صراحة لتفويض القوات المسلحة بمواجهة الإرهاب والقضاء على مصادر العنف في البلاد، وتطهير سيناء من بؤر الإرهاب والتكفير.
- الاتصال بجميع السفارات الأجنبية والعربية دون انتظار لإعلان موقفها السياسي الداعم لمشروعية التفويض الذي منحه الشعب لقواته المسلحة لتطهير البلاد من آفة الإرهاب والعنف.
- المبادرة بالاتصال بممثلي الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ودول أمريكا اللاتينية، والإدارة الأمريكية، والكونجرس، وقيادات الأحزاب السياسية الأمريكية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وروسيا، واليابان، ودول آسيا، لتوضيح الأخطار التي تهدد مصر وأمنها القومي؛ جراء العمليات الإرهابية المنظمة التي يخطط لها وتنفذها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها في سيناء ومحافظات مصر، على حد قوله، وتأكيد مساندة القوى السياسية الوطنية و"جبهة الإنقاذ الوطنية" لحق الشعب المصري، وقواته المسلحة في الدفاع عن الوطن، والقضاء على كل مصادر الإرهاب والعنف وكل ما يهدد الأمن القومي.
- فضح خلايا الإخوان النائمة وكوادرهم المتخفية، وإعلان رفض النخب السياسية الوطنية المصرية و"جبهة الإنقاذ الوطني" للفكر المسوم الذي يروجونه تحت مسمى "مبادرات" تهدف إلى تفريغ خارطة المستقبل من محتواها، ويريدون العودة بعجلة الزمن إلى الوراء.
- تجميع قوى الأحزاب المدنية وأحزاب "جبهة الإنقاذ الوطني" وحشد أعضائها للانطلاق إلى العمل الجماهيري بين الناس لتأكيد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، وحفز جماهير الشعب للاستمرار على موقفهم الصلب في رفض الإرهاب وجماعته ومساندة القوات المسلحة في جهودها لفض الاعتصامات غير القانونية وضرب المخربين والقتلة ومثيري الفتنة في البلاد، على حد وصفه.
- كشف محاولات عناصر إخوانية مستترة لإحياء دور"الجماعة" تحت مسميات خادعة ضمن أطر أحزاب سياسية لا يخفى على الجميع هويتها الإخوانية!، على حد وصفه.