تستعد مؤسسات وشركات زراعية إماراتية لضخ استثمارات مالية لمشروعات توشكى وشرق العوينات تهدف إلى زيادة معدلات الاستصلاح والاستزراع على فرعى 2 و3 بقناة الشيخ زايد الاستفادة من الاستثمارات الوطنية التى أنفقتها مصر على البنية القومية والأساسية للمشروع، والتى تم الانتهاء منها تقريبا فضلا عن إقامة مشروعات للتصنيع الزراعى للحد من الفاقد للمحاصيل الإستراتيجية ومنها القمح والشعير والاستفادة من الميزة النسبية للزراعة بتوشكى. وقال د.سليمان النعيمى رئيس قطاع الخدمات الحكومية بإحدى المؤسسات الزراعية الإماراتية العاملة اليوم الأربعاء إن المجموعة الإماراتية تدرس حاليا التقدم للحكومة المصرية بمشروع عربى يتم تنفيذه بمصر لرفع كفاءة تخزين الحبوب بها وتقليل الفاقد من القمح الذى يصل إلى 20% من الناتج المحلى لمصر، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تستهدف التوصل إلى شراكة مع حكومة د.حازم الببلاوى للتوسع فى إقامة مجموعة من الصوامع لحفظ الغلال وزيادة طاقتها لأكثر من 6 ملايين طن سنويا بدلا من الطاقة الحالية التى لا تتخطى 4 ملايين طن وهو ما يساعد على توفير 2 مليار جنيه سنويا لخزينة الدولة.
وأضاف النعيمى، أن الاستثمارات الإماراتية العاملة فى مصر انتهت من إعداد الدراسات الخاصة لهذه الصوامع لعرضها على حكومة الببلاوى لتحديد أنسب المواقع بمختلف المحافظات وفقا لرؤية الحكومة على أن يتم البدء فى إنشائها فور الاتفاق.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم عقد لقاء مشترك مع وزراء الزراعة والتموين لبحث آليات تنفيذ مشروع الصوامع، كما أن هناك 3 شركات سعودية هى المراعى وتبوك ونادج قيام الحكومة بالإعلان عن إجراءات جديدة لتشجيع الاستثمار العربى فى مشروع توشكى لزيادة المساحات المستصلحة به والاستفادة من التجارب الناجحة فيه لتحقيق طفرة اقتصادية بمنطقة جنوب الوادى وتوفير ما يقرب من 5 آلاف فرص عمل جديدة.
من جانب آخر، قال المهندس أنور خفاجى المدير التنفيذى فى إحدى الشركات الزراعية الإماراتية المستثمرة بتوشكى، إن الشركة تستهدف الانتهاء من أعمال الاستصلاح وإعداد شبكات الرى المتطورة اللازمة للبدء فى زراعة 30 ألف فدان كمرحلة أولى باستثمارات تتخطى مليار جنيه من إجمالى المخصصة للشركة والبالغة 100 ألف فدان على فرع 3 بقناة الشيخ زايد على أن يتم الانتهاء من زراعة المرحلة الأولى خلال 3 سنوات فضلا عن إقامة أول منطقة للتصنيع الزراعى وتشمل صوامع للتخزين وثلاجات لحفظ الخضر والفاكهة ومصانع للتصنيع الغذائى بالإضافة إلى الاستفادة من الطبيعة المناخية والتربة بالتوسع فى النباتات الطبية والعطرية ونخيل البلح والعنب المخصص للتصدير.
وأوضح خفاجى أهمية الاستفادة من الأراضى غير الصالحة للزراعة فى إقامة منطقة للتصنيع الزراعى، مشيرا إلى ضرورة قيام الحكومة المصرية بالتنسيق بين الشركات العاملة ومشروع توشكى لإقامة مجمعات صناعية لزيادة العائد الاقتصادى من المحاصيل المنزرعة وتوفير فرص عما إضافية وزيادة معدلات التوطين بمنطقة المشروع باعتباره هدفا استراتيجيا لمصر.
وأضاف الشركة قامت مؤخرا بتوريد 15 ألف طن من محصول القمح لصالح وزارة التموين فى إطار الدور الوطنى للشركة فى تلبية احتياجات السوق المحلى وتنفيذ خطة الدولة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، موضحا انه تم الاتفاق على زراعة 75% من المساحات المخصصة للمستثمرين الإماراتيين بمشروعات شرق العوينات وتوشكى والنوبارية بمحاصيل الحبوب و25% لباقى المحاصيل البستانية والخضروات والفاكهة.
