اتخذت القوات المسلحة تدابير احترازية لتأمين محيط قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، وأعادت نشر مصفحات ومجنزرات تابعة لها، بالإضافة إلى أفراد من القوات المسلحة والشرطة العسكرية، فضلاً عن نشر المتاريس والحواجز والأسلاك الشائكة بمدخل شارع المشير أحمد إسماعيل، والذى شهد اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسى مستهل الشهر الجارى، راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين. ودفعت القوات المسلحة بأفراد تابعة لها لتأمين مدخل العقار، الذى شهد صعود عناصر ألقت قنابل المولوتوف على المتظاهرين وقوات الأمن والجيش خلال الاشتباكات التى جرت فى الخامس من شهر يوليو الجارى، فيما زين العقار الذى شهد إلقاء صبية وشباب من أهالى منطقة سيدى جابر من أعلى سطحه صورا للقتلى وتوعد بالقصاص لحقهم.
وتستعد منطقة سيدى جابر، التى تقع بها قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، لتشهد احتفالات مسائية فى ذكرى العاشر من رمضان، الذى شهد انتصارات حرب أكتوبر عام 1973، ودعت للمشاركة فيها كافة القوى السياسية والنشطاء المؤيدين لخارطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة بتوافق مع عدد من مؤسسات الدولة وقوى سياسية وانتهت بعزل مرسى من رئاسة الجمهورية.
وبدأ عدد من المشاركين فى الفعالية الاحتفالية باتخاذ تدابير احترازية، تضمنت استعدادات بالمستشفى الميدانى بمسجد عصر الإسلام، لتلافى وقوع أية إصابات فى حالات اشتباكات محتملة أو حالات اختناق بسبب كثافة المشاركين فى الفعالية، ومن المقرر أن تبدأ الفعاليات الاحتفالية بحفل إفطار جماهيرى بمنطقة سيدى جابر، يعقبها أداء صلاة التراويح، ثم حفل فنى تشارك فيه فرقة غنائية سكندرية "مسار إجبارى".
وعلى الجانب الآخر، كان المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أعلن عن تنظيم فعالية أخرى تطالب بعودة مرسى لمنصبه، تنطلق بمسيرة عقب صلاة التراويح من ساحة مسجد القائد إبراهيم بطريقها إلى منطقة سبورتنج القريبة من سيدى جابر.
