أفادت مصادر عسكرية أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان ينتوى الإطاحة بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، قبل أيام من عزله، بسبب خلافات عميقة بين جماعة الإخوان والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، خاصة الملف السيناوى والتعامل مع الوضع الأمنى بسيناء. وأكد اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية،والخبير الإستراتيجي فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة، "إن مرسي كان يعد العدة في الأشهر الأخيرة من حكمه للإطاحة بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، والفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بإيعاز من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمون، التي كانت تصر على هذا الموقف، بسبب الخلافات العميقة" .
وأشارت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن مصادر أمنية مطلعة، إن مرسي لم يظهر نواياه الحقيقية حتى الأول من يوليو الحالي، بعد مظاهرات 30 يونيو الحاشدة ضده، عندما أعطى قائد الجيش مهلة للرئيس 48 ساعة لإيجاد حل مع معارضيه أو أن الجيش سوف يتدخل.
وأكدت المصادر أن مرسي أبلغ اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني، قراره بعزل الفريق السيسي ، لكن وصفي رفض ذلك وأبلغ السيسي بهذه المكالمة، مما زاد من حدة الخلافات بين مؤسستي الرئاسة والجيش.
من جهته نفى اللواء سيف اليزل هذه المعلومات، مؤكدا أن "الحديث عن رغبة الرئيس السابق في تعيين وصفي محل السيسي أمر غير صحيح، وفي كل الأحوال فإن وصفي لم يكن ليقبل إطلاقا"، مؤكدا قوة وتماسك المؤسسة العسكرية المصرية.
وتابع "سيف اليزل" أنه عقب عزل مرسي، انتشرت شائعات على مواقع الإنترنت التابعة لجماعة الإخوان المسلمون ومؤيديها، تزعم انشقاق اللواء وصفي عن الجيش لاعتراضه على ما وصفوه بأنه "انقلاب عسكري على شرعية رئيس منتخب"، وهو ما تم نفيه لاحقا وثبت عدم صحته تماما.
وأضاف سيف اليزل لصحيفة "الشرق الأوسط" إن رفض الرئيس السابق الكشف عن المتهمين في هذا الحادث ومعاقبتهم كان سببا رئيسا في خلاف الجيش معه، متوقعا أن تعلن القوات المسلحة تفاصيل هذا الأمر قريبا، بالإضافة إلى رفض مرسي الحملات الأمنية لتعقب الجهاديين وهدم الأنفاق مع غزة، التي يتم تهريب الأسلحة ودخول المسلحين إلى مصر منها للعبث بأمن سيناء، وأيضا القبض على خاطفي الجنود المصريين السبعة بسيناء في مايو الماضي.
