في اطار احتفالاتها بيوم المراة العالمي اعلنت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي عن ملامح تقريرها الوثائقي الجديد " ملحمة الالم والامل " عن دور المرأة العربية في صناعة الثورات العربية وذلك تقديرا منها وعرفانا بالدور الكبير الذي لعبته المراة العربية في احداث التحول الديقراطي فضلا عن دورها المستمر كشريك في عملية التنمية الاقتصادية رغم ظاهرة الانقسام النوعي للعمل في أسواق العمل العربية . وقد اكدت د.حنان يوسف الرئيس التنفيذي للمنظمة واستاذ الاعلام بجامعة عين شمس بان مشروع الدليل الوثائقي الذي يجسد مسيرة المراة العربية كملحمة من العزيمة والعطاء، قد حظي بدعم من مجلس امناء المنظمة وعدد من الهيئات والمؤسسات الدولية والاقليمية ايمانا بدور المراة العربية وانها قد قدمت العديد من التضحيات خلال مسيرتها الطويلة اضافة الي عطائها في العمل الذي يمثل قيمة اقتصادية كبيرة واجتماعية هامة من شأنها تأكيد الذات الانسانية للمرأة وانه البداية لتحريرها الاقتصادي الذي يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويهدف الدليل المرجعي الي توثيق التجربة النسائية في المنطقة العربية خلال فترة الثورات العربية اعتمادا علي عدد من المعايير العلمية ومنها : نوع العطاء المقدم وحجمه اضافة الي الرؤي السياسية والاقتصادية والاجتماعية الثورية التي تبنتها النساء وعملت علي تطبيقها في كافة القطاعات المختلفة في المجتمع العربي من خلال رصد ابرز النماذج النسائية التي قدمت اسهاما انسانيا حقيقيا وبصفة خاصة النساء اللواتي قدمن تضحياتهن بصمت نبيل بعيد اعن الاضواء . واضافت د.يوسف الي ان الدليل يتضمن ايضا وضع ميثاق شرف اخلاقي حول تعزيز وتقدير مكانة المراة في المجتمع العربي والتي كرمتها الاديان السماوية والكتب المقدسة من خلال التأكيد علي حق المرأة في التعليم والعمل والرعاية الصحية والاجتماعية والمشاركة الفاعلة في التنظيم النقابي والحياة الاجتماعية والسياسية واعتبار كل ذلك حقا من حقوق المرأة ضمنته لها الشرائح السماوية وكافة مواثيق حقوق الانسان ودعوة وسائل الاعلام العربية الي التركيز علي أهداف مشاركة المرأة في العمل باعتباره حقا إنسانيا واجتماعيا ووطنيا وابراز أهمية عمل المرأة في تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة والغاء صورة العنف ضد المرأة وابراز الصور الايجابية للعلاقات الانسانية التي تربط بين المرأة والرجل مع الدعوة الي تطوير ثقافة عمل المراة وتدعيم جهود الدول والمنظمات الأهلية في ازالة كافة الأسباب والمعوقات التي تحول دون قيام المرأة بدورها ومشاركتها في عمليات التنمية وتمكينها اقتصاديا وبصفة خاصة المراة المعيلة وفي المناطق المهمشة والعمل . والتذكير بالدور الرائد الذي قامت به المرأة العربية طوال التاريخ العربي والاسلامي من خلال تقديم النماذج العربية والاسلامية الايجابية التي قادت مسيرة التقدم والتنوير ليس على المستوى العربي فحسب بل على مستوى البشرية جمعاء. ويهدف الميثاق الانساني الذي تتبناه المنظمة العربية للحوار والتعاون الي تشجيع الاسهام في دعوة وتشجيع المؤسسات الحكومية والأهلية على توفير فرص عمل للمرأة العربية من خلال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر مع اعداد المرأة لمواكبة التطورات التكنولوجية في مجال الافادة من تلك المشروعات والتواصل مع الترويج لثقافة العمل الحر ورفع تمكين العمل ودعم فكرة عمل المرأة في مجالات العمل كحل للتغلب على البطالة التي تشكل المرأة الغالبية منها في ظل تاثر اسواق العمل العربية بالازمات الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر. ويذكر ان اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء حيث يوافق ذكري نفس اليوم من العام1857 حينما خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها ، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن.
