زعم سجين في واحد من أصعب السجون البريطانية أن متطرفين اسلاميين هددوا بطعن كل من يأكل لحم الخنزير أمامهم من زملائهم السجناء. وقالت صحيفة ديلي ميل في عددها أمس ان السجين المجهول المحتجز في سجن لونغ لارتين في قرية ليتلتون بمقاطعة ورسسترشاير كتب في رسالة نشرتها مجلة السجناء (داخل الزمن) أن طهي لحم الخنزير في المطبخ المشترك في السجن يعد أمرا خطيرا يهدد الحياة لكون 90% من مستخدميه من السجناء المسلمين والذين هددوا بطعننا إذا طبخنا لحم الخنزير، وشهد المطبخ حوادث تم فيها استهداف السجناء وتحويلهم إلى الاسلام تحت الضغوط والتهديد.
ونقلت عن رسالة السجين المجهول أن السجناء المسلمين الشباب يقعون ضحية أفكار التطرف في سجن لونغ لارتين إلى درجة يمكن أن تدفعهم لارتكاب أعمال ارهابية في بريطانيا بعد خروجهم من السجن دون أن يتم اتخاذ أي اجراء لمنع ذلك، كما أن السجناء يخافون التحدث عن هذا الجانب خوفا من ردات الفعل.
وأضافت أن السجين زعم أيضا أن السجناء المسلمين احتفلوا بمقتل الجندي البريطاني لي ريغبي على أيدي رجلين متطرفين اسلاميين من أصول نيجيرية في لندن يوم الثاني والعشرين من مايو الماضي، وأن بعض السجناء المسلمين اشادوا بقاتلي الجندي بعد بث النبأ على شاشات التلفزيون.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة العدل البريطانية قوله إن الحكومة تتبنى نهج عدم التسامح في التعامل مع التطرف والبلطجة في سجوننا، وهناك وحدات لمكافحة الارهاب في جميع السجون التي تتمتع باجراءات أمنية عالية تعمل في اطار شراكة مع الشرطة والأجهزة الأمنية لاجتثاث التطرف.
وأضاف المتحدث لدينا أيضا فريق من رجال الدين المسلمين يعملون مع السجناء لمنع التطرف، واتخذنا خطوات لعزل السجناء الساعين إلى نشر افكار التطرف بين أوساط السجناء الآخرين، ونخطط لاتخاذ المزيد من الاجراءات ضد التطرف في السجون البريطانية.
وكانت أرقام رسمية كشفت الشهر الماضي أن عدد المسلمين في سجون انجلترا وويلز ارتفع بشكل كبير في السنوات الماضية، من 3681 في عام 1997 إلى 11278 سجينا في العام الماضي، أي ما يعادل واحدا من كل 7 سجناء.