ذكرت صحيفة الجارديان مقالا للكاتب تيموثي جارتون آش يخاطب فيه القاريء قائلا: عزيزي القاريء برجاء مساعدتي في حل هذا اللغز. فبينما كان يتجول الكاتب بحرية في جميع انحاء القاهرة الاسبوع الماضي, كان سام لحود, نجل وزير التقل الامريكي , مقيد بمقر الولاياتالمتحدة الدبلوماسي. فقد لجأ الي هناك مع 42 اخرين و نشطاء المنظمات غير الحكومية المصريين لانه كان من المقرر ان يقدموا للمحاكمة من قبل المجلس العسكري الذي يتلقي اكثر من 1.5 مليار دولار كمساعدة من الولاياتالمتحدة. و قد حاول لحود مغادرة البلاد في يناير و لكنه تم ارجاعه. و جريمة الناشطين المزعومة هي انتهاك اجراءات التسجيل الصحيح لاحدي المنظمات الغير حكومية و ذلك بموجب قانون من عهد مبارك يجعل عملية تسجيل المنظمات الغير حكومية بشكل صحيح امر شبه مستحيل. ويشدد الكاتب على أنه ليس ضليعا في قضايا الشرق الأوسط، لذلك توجه بأسئلته إلى الخبراء، وحصل على إجابات مختلفة. أحد التفسيرات يستند الى الدور الذي يلعبه النظام المصري كحليف للولايات المتحدة يحمي مصالحها في المنطقة، من حرية المرور في قناة السويس الى الحفاظ على أمن إسرائيل، في وقت تجد فيه (إسرائيل) نفسها محاطة بدول تصل فيها تيارات إسلامية إلى السلطة بفضل الربيع العربي، بينما تلوح بإمكانية شن حرب على إيران في عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية. و يقول راي آخر ان المعونة الأمريكية لمصر تعود بالنفع على الاقتصاد الأمريكي، حيث يذهب معظمها لتمويل شراء معدات عسكرية امريكية، مما يؤمن الكثير من فرص العمل في المصانع العسكرية الأمريكية، وهو أمر لا ترغب الإدارة الأمريكية بالمجازفة به في الوقت الذي سيشهد الانتخابات الرئاسية. و يختتم الكاتب مقاله بالتأكيد مرة اخري علي انه ليس خبيرا في هذا المجال, و انه يذكر ققط ما يقوله بعض الخبراء.