حدوتة مصرية.. اسمها الزمالك    جوزيه جوميز عن خصم السوبر الأفريقي: سأود مواجهة الأهلي إذا كنت سأفوز باللقب    جوزيه جوميز يتحدث عن.. اقترابه من تدريب الأهلي.. الحاجة ل8 صفقات.. وسحر جماهير الزمالك    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    بلينكن: طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية يعقد اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس    ملف رياضة مصراوي.. إصابة أحمد حمدي بالصليبي.. فوز الزمالك على الأهلي.. والموت يفجع رئيس الترجي    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    الزمالك: الكاف المسؤول عن تنظيم نهائي الكونفدرالية    19 صورة ترصد لحظة خروج جثامين ضحايا معدية "أبوغالب" من المشرحة    «أقدار مرتبة».. أول تعليق من عباس أبو الحسن بعد حادث دهس سيدتين    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    دعاء في جوف الليل: اللهم ألبسنا ثوب الطهر والعافية والقناعة والسرور    التسجيل سند للمطلقات.. الخطوات والأوراق المطلوبة    شارك صحافة من وإلى المواطن    خبير في الشأن الإيراني يوضح أبرز المرشحين لخلافه إبراهيم رئيسي (فيديو)    كواليس اجتماع الكاف مع الأهلي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا لوضع ضوابط خاصة    أول رد رسمي من إنبي على أنباء تفاوض الأهلي مع محمد حمدي    رويترز: الحكومة الأيرلندية ستعلن اليوم الأربعاء اعترافها بدولة فلسطين    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 22 مايو 2024    عاجل - نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة الجيزة.. رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني Natiga.Giza    قناة السويس تتجمل ليلاً بمشاهد رائعة في بورسعيد.. فيديو    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 22 مايو 2024    «لقطة اليوم».. إمام مسجد يضع المياه والطعام لحيوانات الشارع في الحر الشديد (فيديو)    «من الجبل الأسود» تارا عماد تحقق حلم والدتها بعد وفاتها.. ماذا هو؟    محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال تطوير شارع صلاح سالم وحديقة الخالدين    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    5 أسباب تؤدي إلى الإصابة بالربو.. تعرف عليهم    هل وفاة الرئيس الإيراني حادث مدبر؟.. مصطفى الفقي يجيب    كاميرات مطار القاهرة تكذب أجنبي ادعى استبدال أمواله    أمن قنا يسيطر على حريق قطار ولا يوجد إصابات    فيديو.. يوسف الحسيني يتحدث عن فِكر الإخوان للتعامل مع حادث معدية أبو غالب: بيعملوا ملطمة    الخارجية القطرية تدعو للوقف الفوري لما يجري في غزة    الهلال الأحمر الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الشهداء في جنين إلى 8 وإصابة 21 آخرين    أول فوج وصل وهذه الفئات محظورة من فريضة الحج 1445    حظك اليوم برج الميزان الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. لا تتردد    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    محمد حجازي ل"الشاهد": إسرائيل كانت تترقب "7 أكتوبر" لتنفيذ رؤيتها المتطرفة    ضد الزوج ولا حماية للزوجة؟ جدل حول وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق ب"كلمة أخيرة"    مواصفات سيارة BMW X1.. تجمع بين التقنية الحديثة والفخامة    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    قبل قدوم عيد الأضحى.. أبرز 11 فتوى عن الأضحية    عمر مرموش يجرى جراحة ناجحة فى يده اليسرى    بعبوة صدمية.. «القسام» توقع قتلى من جنود الاحتلال في تل الزعتر    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    بعد ضبطه ب«55 ألف دولار».. إخلاء سبيل مصمم الأزياء إسلام سعد    أخبار × 24 ساعة.. ارتفاع صادرات مصر السلعية 10% لتسجل 12.9 مليار دولار    حدث بالفن | فنانة مشهورة تتعرض لحادث سير وتعليق فدوى مواهب على أزمة "الهوت شورت"    "مبقيش كتير".. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    الأعلى لشئون الإسلام وقيادات الإعلام يتوافقون على ضوابط تصوير الجنازات    حجازي: نتجه بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد سير العمل والخدمات الطبية بمستشفى الحسينية    هل وصل متحور كورونا الجديد FLiRT لمصر؟ المصل واللقاح تجيب (فيديو)    موقع إلكتروني ولجنة استشارية، البلشي يعلن عدة إجراءات تنظيمية لمؤتمر نقابة الصحفيين (صور)    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    وزير الأوقاف: انضمام 12 قارئا لإذاعة القرآن لدعم الأصوات الشابة    «ختامها مسك».. طلاب الشهادة الإعدادية في البحيرة يؤدون امتحان اللغة الإنجليزية دون مشاكل أو تسريبات    اليوم.. «خارجية النواب» تناقش موازنة وزارة الهجرة للعام المالي 2024-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محسن الجلاد يكتب : خطاب الرئيس مرسى «الأخير»!
نشر في الفجر يوم 01 - 07 - 2013

حيث.. الحركة تبدو غير طبيعية داخل أروقة الاستوديو.. فنيون منتشرون هنا وهناك يظبطون الكاميرات وميكروفونات الصوت المثبتة على حامل مثبت فوق منصة الرئيس «الذى عادة يلقى خطاباته من خلفها».. وبعد لحظات يدخل رئيس الديوان ورئيس الحرس الجمهورى فيهرول نحوهما المخرج المكلف بتسجيل كلمة الرئيس للشعب ويطمئنهما أن كل شىء تمام وأنه والفنيين انتهوا من تظبيط الإضاءة والكاميرات وميكروفونات الصوت ولا ينقصهم سوى تشريف سيادة الرئيس.. وما هى إلا لحظات ويدخل الرئيس متجهماً وحوله المرشد ونائبه ورموز الجماعة «الشاطر، العريان، والبلتاجى وصبحى صالح وصفوت حجازى والكتاتنى.. إلخ من رموز الجماعة» ويهرول ناحيته رئيس الديوان مخبرًا إياه أن كل شيء تمام.

الرئيس «وهو يعدل بنطلونه ويشده إلى أعلى»: توكلنا على الله...

المرشد: «هامسًا له قولهم يكسوا وجهه» عارف ها تقول إيه يا أخ مرسى؟

الرئيس «هامسًا له»: عارف يا فضيلة المرشد.. فضيلة نائب المرشد الأخ خيرت والإخوة أعضاء مكتب الإرشاد فطمونى على كل حاجة.

الشاطر «متدخلاً فى الحديث وكأنه يملى أوامره على الرئيس»: عايزك تبقى أسد وانت بتتكلم.. وماتنساش لحظة أنك أنت الرئيس المنتخب.. يعنى الرئيس الشرعى للبلد

الرئيس «وهو يعدل رباطة عنقه» ما تقلقش يا أخ خيرت قدها وقدود إن شاء الله

الكتاتنى «مؤكدًا عليه»: أهم حاجة ما تخرجش عن النص اللى محفظينهولك يا أخ مرسى

الرئيس: وهو أنا امتى خرجت عن النص يا أخ كتاتنى.. قول كذا.. حاضر ماتقولش كذا.. حاضر

المرشد «وهو يربت على كتف الرئيس كمن يشجعه ويعطيه الإذن»: توكل على الله يا أخ مرسى وكلنا من أمامك ومن حولك نشد أزرك.

الرئيس يهم أن يتجه نحو المنصة إلا أنه يستدير ليهمس فى اذن وزير إعلامه الواقف كمن يعطى تعليماته للمخرج.

الرئيس: بقول إيه يا أخ صلاح..

وزير الإعلام: أوامرك يا سيادة الريس

الرئيس «هامسًا له وكأن الأمر مهم للغاية»: يا ريت فورًا تتصل بالجماعة فى البيت عندى وتقول لأم أحمد والعيال إنى طالع فى التليفزيون علشان يتفرجوا عليا..

وزير الإعلام: يا فندم سيادتك هاتسجل الخطاب.. يعنى إحنا هنسجله وهنذيعه بعد تلت أربع ساعات وإن شاء الله تتفرج عليه وانت قاعد مع الهانم والأولاد وقد تحقق النصر وانقشعت الغمة.

الرئيس مستحسنًا على فكرة حلوة انقشعت الغمة دى.. أنا ها أقولها فى الخطاب..

ثم يتجه نحو المنصة حتى يقف خلفها وهو يعدل بنطلون البدلة لأعلى بينما وزير الإعلام يشاور للمخرج الذى يصيح ستاندباى.. هانبدأ التصوير.. دور الكاميرات.. ابدأ «بينما صفوت حجازى الذى يتلفت يمينًا ويسارًا ويتجه نحو المخرج سائلاً إياه باهتمام..

صفوت حجازي: هى كده الكاميرات شغالة وبتصور؟

المخرج: أيوة

صفوت حجازى يهرول نحو الرئيس ويحتضنه ويقبله بحميمية وهو يقول له

صفوت حجازي: قلوبنا جميعًا.. قلوب شعب مصر جميعها معك يا سيادة الرئيس.. والله لو خضت البحر بنا لخضناه من خلفك.. ثم هاتفًا نهضة نهضة إسلامية إسلامية.

«الرئيس يصافح صفوت حجازى ويشد على يده وهو يبتسم»

الرئيس: إن شاء الله هى النهضة وهى إسلامية إسلامية يا أخ صفوت..

«ثم صفوت يحتضن» الرئيس مرة أخرى بحميمية ويقبله من كتفيه ثم يتناول يده ويقبلها والرئيس يصطنع التواضع وهو يحاول سحب يده وصفوت يقبلها»

«ثم المرشد يشاور من خلف الكاميرا لصفوت فينسحب صفوت بينما نائب المرشد يشاور للرئيس وهو يقول له بلهجة الأمر».

الشاطر: إبدأ الخطاب يا أخ مرسى.

الرئيس: إحم.. إحم..

بسم الله الرحمن الرحيم.. أهلى وعشيرتى.. أنا أعلم علم اليقين أن استهلالى للخطاب بأهلى وعشيرتى يغيظ أولئك الإعلاميين من سحرة فرعون وأولئك المعارضين من المنافقين والملاحدة والمشركين.. لذلك ولكى أغيظهم أكثر وأكثر فقد صممت أن استهل خطابى لكم بأن أخاطبكم بأهلى وعشيرتى.. نعم أيها الكرماء.. الشرفاء.. الطيبون.. أنتم أهلى وعشيرتى وليخسأ سحرة فرعون والملاحدة والكفرة والمنافقين.. أهلى وعشيرتى.. أنا منكم وأنتم كيانى كله.. انتم أحبائى.. نعم انتم أحبائى والحب فى القلب كامن هل ساءلوا الغواص عن أحبائى.. إننا يا شعب مصر الكريم الطيب نمر فى هذه الأيام اللى ما يعلم بيها إلا ربنا بمحنة لابد وأن نتجاوزها بعزيمة الرجال الشجعان.. مصر وطننا.. الأم الحنونة التى أرضعتنا جميعًا وتربينا على يديها العطوفة تنادينا ولابد وأن نلبى النداء تلبية الأبناء الأخيار لأمهم الحبيبة.

أهلى وعشيرتى.. تعلمون جميعًا أننى كنت زاهدًا فى المناصب.. ولكن وعندما علت أصواتكم منادية وامرساه.. لم يكن أمامى من مفر سوى أن ألبى النداء.. «ثم وهو يمسح أنفه بأطراف أصابعه» توليت مهام الرئاسة الثقيلة بعد أن فزت فى انتخابات حرة نزيهة.. يعنى رئيس منتخب.. يعنى الشرعية معايا غصب عن أم عين التخين.. يعنى مكتوب فى بطاقة الرقم القومى قدام الوظيفة رئيس جمهورية مصر العربية.. أيوة.. نعم رئيس الكبير قبل الصغير والصغير قبل الكبير فيكى يا بلد.. وده لا هو بالعافية ولا بالتزوير.. الصناديق.. بانتخابات حرة نزيهة شهد العالم بأسره بنزاهتها.. وقد تحليت يا أهلى وعشيرتى بأعلى درجات الصبر مع أولئك الشرذمة الضالة من سحرة فرعون الذين يسمون أنفسهم بالإعلاميين.. تحملت انتقاداتهم بل وتحملت سخريتهم.. بل وتحملت مؤامراتهم وتقليبهم الشعب على الرئيس الشرعى المنتخب.. وأولئك النفر من سحرة فرعون يعلمون علم اليقين أننى أعلم علم اليقين أنهم مأجورون.. نعم هم وللأسف جميعهم مأجورون.. وعندى من الأدلة التى ستظهر للرأى العام فى الوقت المناسب ما يثبت صدق كلامى وما يثبت أنهم يتلقون مئات الملايين بل المليارات من دول وأجهزة مخابرات أجنبية بقصد زعزعة أمن البلاد.. وسأكشف المستور فى الوقت المناسب بالأدلة الدامغة والبراهين السائغة.. وهو يعدل بنطلونه برفعه لأعلى هناك أجندات أجنبية ينفذها هؤلاء المأجورون المتآمرون على أمن واستقرار مصر.. وسأضرب.. نعم سأضرب أيدى هؤلاء بعنف فى التوقيت المحدد.. فصالح مصر.. أكررها.. صالح مصر يتطلب أن نقطع دابر أولئك الفسدة الذين يسحرون أعين الناس ويلبسون الحق بالباطل والباطل بالحق.

لا يغرنكم صبرى وصبر الشعب المصرى الكريم الطيب الذى سيقف لكم بالمرصاد فى يوم حشدكم المرتقب فى 30/6.. هذا الشعب الكريم الطيب الذى فطن لفسادكم هو من سيفتك بكم.. هو من سيدمر أجهزتكم الإعلامية الشيطانية فوق رؤوسكم ورؤوس اللى من خلفكم.. ويومها سيكون 30/6، ذلك اليوم الذى حشدتم حشودكم فيه هو يوم نصرة الشعب المصرى الطيب الكريم الفطن عليكم وعلى من هم من خلفكم.. وعلى أذنابكم وأذناب من هم من خلفكم..

إنهم يقولون إننى وعدت وأخلفت.. لا لا يا سحرة فرعون.. نحن قوم لا نحنث بوعودنا.. لقد وفيت بكل ما وعدت به خلال المائة يوم الأولى من رئاستى.. الأمن! تحقق واللى يقول غير كده أخزقله عينين اللى خلفوه.. العيش.. أهه.. هاتولى واحد بينام جعان فى البلد دى.. إحنا الخير عندنا بالكوم.. أيوه يا شعب مصر.. خير بلدنا كتير قوى.. خير مالوش حدود.. لكن هما دول.. سحرة فرعون دول هما اللى منكدين علينا عيشتنا ومخلينا مش قادرين نتمتع بخير بلدنا.. وتعالوا نشوف أمثلة مما ينشرونه عن رئيس مصر الشرعى والمنتخب فى وسائلهم الإعلامية الشيطانية يقولولك إيه.. الريس قال إن فيه صوابع بتلعب فى مصر.. أيوه قولت وبأكررها.. فيه صوابع بتلعب وبتنخور كمان فى مصر.. وخليك شاهد يا شعب مصر الكريم الطيب إنى قلت صوابع ولم أقل أى أعضاء أخرى.. ويقولولك إيه كمان الرئيس بيقول أبلج ولجلج.. أيوه وبأقولها وهافضل أقولها الحق أبلج والباطل لجلج والأيام بيننا هانشوف مين اللى أبلج ومين اللى لجلج يا سحرة فرعون يا بتوع الاجتماع إياه اللى قبضتوا فيه الملايين علشان تهدموا نهضة مصر العملاقة.. نعم مصر تنهض نهضة عملاقة ستذهل العالم.. وما يغروكوش إن الدولار وصل تمانية جنيه وإن الناس مش لاقية تاكل وإن البورصة وقعت فى الحضيض.. هذا كله إشاعات.. نعم إشاعات.. الخير فى بلدنا كتير وبعد انتصار الشعب المصرى الأصيل فى معركة الكرامة معركة 30/6 على الفسدة والكفرة والملاحدة والمنافقين سيجنى شعب مصر ثمار نصره المؤزر.. سيعم الرخاء.. رخاء لم تشهده البلاد ولا البلاد اللى جنب البلاد.

ثم «وهو يعدل بنطلونه لأعلى بتلقائية.. ولا الإخوة من سحرة فرعون اللى يقولولك إيه.. الرئيس وهو قاعد مع الست بتاعة استراليا لمس منطقة حساسة.. أهه البدلة كانت لسة جديدة وكانت أول لبسه ليها.. وأنا باتعدل وأنا قاعد مع الست الأسترالية لقيت إن البنطلون ضيق وكاتم على أنفاسى.. مديت إيدى علشان أركن رجلى يمين أو شمال.. ولا يعنى أقعد مع الست الاسترالية وأنا مدوحس.. وحالتى بالبلا.. ثم يفرد قامته ويلوح بسبابته ويضخم من صوته يا شعب مصر لقد انطلق بلبل الحرية.. وما دام قد انطلق بلبل الحرية فلابد أن يغرد بلبل الحرية رغمًا عن أنوف الفاسدين المفسدين فى الأرض من سحرة فرعون.. وقال إيه يقولولك إن الرئيس بص فى ساعته وهو مع الست ميركيل بتاعة ألمانية.. أهه.. الساعة جديدة ولسه كنت هايدها من أمير قطر.. هدية وفرحان بيها.. ولا هى الكحكة فى إيد اليتيم عجبة؟

ثم وهو يتنهد ويداعب خصلات ذقنه إنها المؤامرة يا شعب مصر.. فليس من المعقول أنهم من أجل هذه الأشياء التافهة التى ضخموها يحشدون حشودهم فى 30/6 ماذا يريدون وماذا يريد الأخ البرادعى الذى يقود المؤامرة الكبرى على مصير هذا الشعب.. سأقول لكم سرًا ولأول مرة أقوله ولدى الأدلة الدامغة على صدق ما أقول.. هذا البرادعى اللى عامل فيها نيلسون مانديلا ما لا تعرفونه عنه أنه بوذى الديانة.. نعم بل ومن كبار الكهنة البوذيين ويريد أن يضرب الإسلام فى معقله.. يريد أن يصل إلى الحكم لينفذ المخطط العالمى وينشر الديانة البوذية فى أرجاء أرض الكنانة «ثم وهو يلوح بمجموعة أوراق أمامه» والمستندات الدالة على صدق ما أقول أهيه وسيتم نشرها للرأى العام فى الوقت المناسب.. يا شعب مصر المتدين إذا كنتوا عاوزين البرادعى فقد اخترتم البوذية دينًا.. ولا يعنى عاوزين حمدى صباحى بتاع الخمرة والنسوان.. أنا لا أرمى الناس بالباطل، وسهرات الخمر والنساء والفسق والفجور كلها عندى مسجلة صوت وصورة للأخ حمدين بتاع شقة المعادى.. وهو عارف أنا بأقصد إيه ولا عاوزين الأخ عمرو موسى بتاع السيجار اللى بيتكلم من مناخيره واللى حاخام كبير فى المعبد الماسونى.. نعم ماسونى وعندى ما يثبت ذلك ومش هو لوحده.. هوه وصديقه وزميله فى الماسونية عبد المنعم أبو الفتوح.. وهما الاتنين عارفين إن عندنا الأدلة على ما نقول.. فنحن لا نقول أقوالاً بل نقول أقوالاً.. وشرايط الحفل الماسونى بتاع جزيرة قبرص عندنا وهانخرجه للرأى العام يا أخ أبوالفتوح ويا أخ موسى يا بتاع السيجار.

«وهو يفرك شعر ذقنه بأنامله» مين تانى فاضل؟! آه الأخ شفيق أهو هرب وبلغ فرار علشان هو عارف قد إيه كان ضالع وضليع فى فساد مبارك وعصر مبارك.. ولو راجل يرجع ويورينى نفسه سى شفشق.

ولهؤلاء بتوع حملة تمرد.. توبوا إلى ربكم وعودوا إلى رشدكم.. فالتمرد بإجماع الأئمة حرام والخرج على الحاكم حرام.. ولهم أقول حتى لو جمعتم مائة مليون توقيع فى حملتكم فحملتكم باطلة لأن ما بنى على باطل فهو باطل وقاعد قاعد هاروح فين وها اشتغل إيه.. ده على رأى المثل القرد إن مات القرداتى هايشتغل إيه؟ ولا عايزنى بعد الرياسة وطيارة الرياسة وفخفخة الرياسة أسرح بعربية بطاطا؟! لأ.. نعم لا يا شعب مصر الأبى.. لن نسمح لهؤلاء الفسدة والكفرة والملاحدة أن يسقطوا دولتنا الإسلامية.. ولهم أقول سيتصدى لكم ولأغراضكم الدنيئة شعب مسلم متدين، وإنها يا شعب مصر المسلم الطاهر إحدى الحسنيين الشهادة أو النصر على حلفاء الشيطان.. ومرحبًا بهم فى ساحة القتال فى معركة 30/6 معركة الفتح العظيم.. فى معركة نصرة الإسلام.. ولهم أقول إن قتلانا فى الجنة شهداء عند ربهم يرزقون وقتلاهم فى نار جهنم هم فيها خالدون. «ثم وقد بلغ به الحماس مداه فيصيح هاتفًا» العزة للإسلام والنصر للإسلام فهبوا يا جند الإسلام مدافعين عن مقدساتكم مدافعين عن دينكم.. مدافعين عن إسلامكم.. مدافعين عن نهضتكم التى تغطى الكفار.

إن الحق أبلج والباطل لجلج. وإن فيه صوابع وأيادى وأعضاء بتلعب فى مصر.. وإن القرد لو مات القرداتى هايشتغل إيه.. وإن النهضة آتية آتية.. يا شعب مصر لا ريب فيها.. وقد لاحت بوادرها فانتفضوا وأسحقوا من يريدون وأدها من يريدون لكم البوذية والماسونية دينا.. من يريدون لكم الفقر والمرض والجوع.

«ثم وهو يلهث ويختم خطابه»: والسلام عليك يا شعب مصر المسلم الطيب الأبى.

ثم يقف ينظر حوله بعد أن انطفأ نور الكاميرات فيجد الاستوديو خاليا ليس به سوى المخرج والفنيين والمصورين ويتقدم من المخرج ووجهه ممتقع سائلاً إياه بصوت مرتعش.

الرئيس: هما.. هما الجماعة فين؟

المخرج: حضرتك خرجوا واحد ورا التانى وسمعت المرشد بيقولهم إحنا نكت نهرب ولما المعركة تخلص إذا كان النصر لينا نرجع ولو انهزمنا يبقى نفدنا بجلدنا

الرئيس بفزع: وأنا؟!

المخرج بشىء من التردد»: انت يظهر إن مصيبتك مقندلة يا ريس. ثم مواصلاً وهو يهمس للريس: حاكم سمعت السيد نائب الجماعة بيقول للأستاذ المرشد على اقتراح إنهم يغتالوك وبعد اغتيالك هو يرشح نفسه فى انتخابات والجماعة تغرق البلد زيت وسكر وهو ينجح زى ما انت نجحت وساعتها زى ما قال للمرشد هايمسك البلد بإيد من حديد علشان دى بلد ما ينفعش مع شعبها غير الضرب بالكرباج.

الرئيس «بفزع» أشد: لأ أنا مش عايز أموت..

المخرج: يبقى مفيش قدامك غير خياره من تلت خيارات يا ريس يا تحصلهم وتجنب البلد الفتنة وحرب أهلية ودمار ما بعده دمار وتبقى نفدت يجلدك يا تفضل وزى ما عمل نيرون شعللها شعللها.. ولعلها ولعلها.. يا تعمل استفتاء شعبى بإشراف دولى على شرعيتك.

الرئيس بفزع: ساعتها هاسقط بالثلث.. والعيال بتوع الشعب ساعتها هايرجعونى السجن أو هايشنقونى..

المخرج: يبقى يا تحصل جماعتك وتكت.. يا نيرون وشعللها شعللها ولعها ولعها.

الرئيس وهو يكاد يبكى: طب ما هو أنا لو حصلتهم وكتيت على رأى المثل القرد لو مات القرداتى هايشتغل إيه ثم وهو يكاد يلطم خديه القرداتى هايشتغل إيه يا ناس؟

المخرج بقناعة تامة وهو ينظر إليه بأسف: عارف يا ريس أنا باحمد ربنا قوى.. أنا الحمد لله مسلم وباصلى وأصوم حباً لله وخشية من الله وباحاول على قد ما أقدر أعيش زى ما ربنا قال وزى ما رسوله قال.. وقد إيه باحمد ربنا دلوقتى إنى فى يوم من الأيام صاحب سوء ما جرفنيش لسكة الجماعة بتاعتكو اللى شايف إنها بتقدس تعاليم حسن البنا وسيد قطب أكتر من تقديسها لتعاليم ربنا وتعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام.. وعلى فكرة حصل خطأ غير مقصود والخطاب بدل ما يتسجل انذاع على الهوا..

الرئيس «كأنه لم يسمع من المخرج شيئا وهو فى هذيانه يتمتم»: الحق أبلج والباطل لجلج.. وفيه صوابع بتلعب فى مصر.. القرد لو مات القرداتى هايشتغل إيه؟ هايشتغل إيه يا ناس؟!

ثم يتجمد الكادر وتنزل عليه جملة «وكانت هذه آخر خطبة للرئيس قبل أن يهرب أو قبل أن تغتاله يد مجهولة معلومة من جماعته أو قبل أن تدور معركة 30/6/2013 الكبرى».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.