أثار يوم 30 يونية القادم خوف وهلع العشرات من أهالي محافظة سوهاج ، من سائقين ، وعمال ، ومزارعين ، وأصحاب سيارات ، وأصحاب مكن زراعية ، مما دفع العشرات منهم للتواجد بشكل مستمر أمام محطات البنزين ، وعليه استغل أصحاب محطات الوقود الفرصة وقاموا بتجميع كميات من البنزين بالمحطة من أجل بيعها لصالحهم بقصد التربح . يقول أحمد سيد ، سائق بخط طما – طهطا ، إن أزمة البنزين تشبه إلى حد كبير النزلة المعوية التي تصيب الانسان بدون مقدمات أو أسباب واضحه ولكنها تؤثر عليه بشكل كامل وعلى حياته ، غير أن النزلة أمرها سهل بالطبيب ، أما أزمة البنزين لا علاج لها إلى أن تذهب .
وأضاف إسماعيل صديق ، سائق بخط طما – الرياينة المعلق ، قائلا أين هي الجهات المسؤولة وأين التموين ومفتشيه ، حيث أن أصحاب محطات التموين يعاملوننا وكأن البنزين يؤخذ من قوت يومهم ، ولا يراعون أننا نبحث عن السبيل الذي نحصل به على قوت يومنا ، لتفتح بيوتنا ونطعم أسرنا .
وفجر محمود حسان العلي ، موظف، حقيقة تغيب السولار والبنزين وبخاصة في تلك الفترة ، وأرجع السبب إلى قيام البعض بافتعال الأزمة كي ينشغل الناس والمواطنين عن الأمور السياسية ومنها ، عدم النزول ليوم 30 يونية ، حيث يرغب البعض في اغراق المواطن بكم من المشاكل لا تعد ولا تحصى حتى لا يكون هناك فرصة أمام للتفكير في حقوقه أن أن ينادي بشئ ، ولكن يعلمون أن هذا يزيد من سخط وغضب الناس ويزيد من كراهيتهم للنظام الذي كانوا يعتقدون أنه انفراجه لهم فحولوه بسياستهم لضيق وضجر لن يهدأ إلا برحيلهم .
وذكر إبراهيم سيد ، محامي ، أن ما يحدث من أزمات وعلى رأسها أزمة البنزين والسولار ما هو إلا حيلة خائبة لن ينال النظام من وراءه شيئا إلا كراهية الناس لهم ، حيث أن المحافظة شهدت خلال يومين فقط انقطاع للطريق 3 مرات بسبب أزمة البنزين والسولار وأخرها قيام العشرات من سائقي الأجرة والتاكسي بقطع طريق أسيوط – سوهاج السريع أمام مديرية القوى العاملة بدائرة قسم ثان سوهاج ، احتجاجا على نقص السولار والبنزين بجميع محطات التموين بالمحافظة ، وبسبب تعطل حركات السير لديهم ، وتأثير ذلك على دخولهم .
ونتج عن ذلك توقف حركة السير بدائرة القسم بسبب إعاقة حركة المرور، واستغلال العشرات من سائقي الخطين الشمالي والجنوبي الفرصة ، وقاموا برفع تعريفة الركوب للضعف .
وأعرب مرسي أحمد ، موظف ، عن المعاناة التي يعانيها حتى يتمكن من الحصول على بعض لترات سولار، " بأخد أجازة من الشغل وأقف في الطابور من صباح ربنا لحد أخر اليوم علشان أمون كام لتر ميكملوش يومين وأرجع أقف تاني بعد يوم وألا اتنين ". وأشار رأفت أحمد ، طبيب ، إلى الإهانات التي يتعرض لها الجميع أمام محطات الوقود بسبب التعديات التي تحدث بين المواطنين وبعضهم بسبب الدور ، وخشية الجميع من إنتهاء الكميات دون حصولهم على حاجتهم ، لذا فالجميع يسارعون للوقوف في المقدمة دون اعتبار لغيره " والسبب إن الفرد مننا مش ضامن أنه ياخد حقه وحاجته من البنزين أو السولار فهو بيعمل مشاكل علشان يلحق قبل ما يقلولوه خلاص شطبنا " .
ومن جانبه قال شمس الدين محمد ، وكيل أول وزارة التموين بسوهاج، إن أزمة البنزين والسولار مفتلعة من قبل البعض الذين يرغبون في عمل بلبلة ، ويرغبون في إثارة المشاكل والفتن بالبلاد ، وهم قلة بالتأكيد ، كما أن الوزارة تمكنت خلال الفترة السابقة من ضبط 200 ألف لتر سولار مجمعه لدى 3 أصحاب محطات وقود بهدف بيعها بالسوق السودى ، وأغلى من الأسعار المدعمة بقصد التربح .
كما أن الوزارة لا تألو جهدا من أجل ضبط هولاء القلة الذين لا يمكن أن نجعلهم قادعة عامة بل هم قلة قليلة ، كما أنه تم إعداد خطة لتفادي وقوع أزمات أو مشاكل بيوم 30 يونية القادم ، حيث تم توفير احتياطي كافي من البنزين للمخابز بكافة قرى ومدن المحافظة ، كما أنه تم توزيع عدد من المفتشين على محطات الواقود والمخابز لمتابعة عملية توزيع السولار والبنزين ، والخبز .
وتحدث الدكتور يحى عبدالعظيم ، محافظ سوهاج ، قائلا ً إن أزمة السولار والبنزين أزمة مفتعلة لأن امدادات السولار والبنزين زادت في الفترة الحالية للمحافظة وهناك أكثر من موقع اشتعلت بة الكثير من الحراق بسبب تخزين السولار والبنزين ومطلوب من الجميع التكاتف والابلاغ عن أية مخالفات .
وأوضح أن كميات السولار داخل المحافظة وصلت إلي حوالى 400 طن بعد أن كانت 300 طن .